60 ألف مصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

أدى عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية صهيونية مشدّدة.

وحسب مصادر محلية؛ فإن 60 ألف فلسطيني من بينهم مائتا مسنّ من أهالي قطاع غزة، تمكّنوا اليوم من أداء صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى.

وذكرت أن عناصر الشرطة الصهيونية انتشرت في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، كما قامت بتفتيش الشبّان والتنكيل بعدد منهم، في ظل تحليق طائرة استطلاع في سماء المدينة.

وشهدت باحات المسجد، اليوم، وقفة احتجاجية نظّمها نشطاء مقدسيون للتنديد بمواصلة اعتقال الصحفي الفلسطيني الأسير محمد القيق، واحتجاز جثامين شهداء مقدسيين لدى سلطات الاحتلال.

ورفع الشبّان الفلسطينيون لافتات تحمل صور الشهداء العشرة الذين ما تزال جثامينهم محتجزة في ثلاجات الاحتلال، مُطالبين باستردادها، فيما رفع آخرون صور الأسير القيق المضرب عن الطعام منذ 59 يوماً، داعين إلى إنهاء قرار اعتقاله الإداري، نظراً لتدهور وضعه الصحي.

من جانبه، دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ الدكتور إسماعيل نواهضة العرب والمسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المحافظة على مدينة القدس والعمل على تحريرها من الاحتلال.

وأشار نواهضة في خطبة صلاة الجمعة اليوم في الأقصى إلى الأعمال الاستفزازية والإجراءات التعسفية التي ترتكب بحق الأماكن التاريخية والدينية والثقافية، إضافة إلى الاستمرار بعمليات تغيير معالمها العربية والإسلامية وفق مخطط ماكر منذ الاستيلاء على الأرض وبناء المستوطنات عليها وهدم البيوت والمنازل أمام العالم.

وقال إن هذه الممارسات والأعمال الصهيونية اعتداء صارخ على الحق العربي والإسلامي فيها وعلى قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أدانت هذه الإجراءات، مشددًا أنه يتوجب على العرب والمسلمين أن يتحملوا المسؤولية كاملة تجاه المحافظة على المدينة المقدسة والعمل على تحريرها من براثن الاحتلال وتثبيت صمود أهلها فيها كما كان الحال على مدار التاريخ.

وطالب الشيخ نواهضة في خطبته بتحقيق الوحدة، وقال: اليوم الجميع مطالب بالوحدة والاعتصام بحبل الله جميعا ونبذ الفرقة وإنهاء الانقسام البغيض لتفويت الفرصة على الآخرين.