الخميس 01/مايو/2025

عائلات شهداء القدس.. حراك مستمر لاستعادة جثامين أبنائهم

عائلات شهداء القدس.. حراك مستمر لاستعادة جثامين أبنائهم

تستمر معاناة أهالي الشهدء المقدسيين المحتجزة جثامينهم منذ ما يزيد عن مائة يوم مرت منذ اندلاع انتفاضة القدس في تشرين أول (أكتوبر) الماضي، وذلك في معهد أبو كبير الصهيوني.

ويقول المتحدث باسم أهالي الشهداء المحامي محمد عليان (والد الشهيد بهاء عليان) لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “قبل شهر من الآن قررت سلطات الاحتلال تسليم كافة الجثامين في الضفة الغربية والقدس، وكان ذلك وفق قرار أبلغ فيه المحامي محمد محمود بأنه يشمل شهداء الضفة والقدس، وسلموا شهداء الضفة بعد أيام معدودة، فيما بقيت جثامين شهداء مدينة القدس، سلم منها أربعة شهداء، كان آخرهم الشهيد مصطفى الخطيب”.

ويضيف: “بعد تسليم الاحتلال جثمان الشهيد مصطفى الخطيب، توقف عن تسليم شهداء القدس المتبقية دون إبداء الأسباب حول ذلك، متعللاً بأنه “قرار سياسي يأتي من مكتب وزير حكومة الاحتلال”.

ويشير محمد عليان إلى أنه حتى اليوم لم يتم استدعاء أي عائلة من ذوي الشهداء لمقابلة المخابرات أو التفاوض باسترجاع الشهداء، أو طرح أية شروط من أجل التسليم، مبينًا أن ذوي شهداء مدينة القدس عقدوا اجتماعًا يوم أمس وقرروا خلاله تصعيد الخطوات القانونية والإعلامية، كما وستستمر الفعاليات في مدن الضفة؛ حيث ستنطلق اليوم  الخميس مسيرة من المجلس التشريعي إلى مبنى  الأمم المتحدة في رام الله لتسليم مذكرة، ومن ثم ستتوجه المسيرة إلى مكتب رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية لحث المستوى السياسي الفلسطيني على اتخاذ خطوات للضغط على الجانب الصهيوني.
 
وأوضح عليان أن الشارع المقدسي مثقل بالهموم والضغط عليه بالإجراءات الأمنية في مدينة القدس، مبينًا أن ذوي الشهداء يعيشون حالة الانتظار الدائم والترقب المستمر، وأن هذه العائلات لا تستطيع العودة إلى حياتها الطبيعية دون التأكد من دفن جثامين أولادها.

وتابع: “من أصعب العقوبات وأخطرها على ذوي الشهداء هي احتجاز جثامين أبنائهم، وعلى المستوى السياسي أن يعي أن هؤلاء العائلات يعيشون في حالة قلق مستمر وانتظار دائم ويجب وضع حد لمعاناتهم”، مضيفاً أن قضية الشهداء أكبر من ذوي الشهداء لوحدهم، مطالباً المستوى السياسي بالتدخل العاجل لإيقاف هذه المعاناة والتي تعاظمت ووصلت لأكثر من 100 يوم.

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين عشرة شهداء من مدينة القدس المحتلة، أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة، إضافة إلى الطفل حسن مناصرة، وبهاء عليان، وعلاء أبو جمل، وأحمد أبو شعبان، والطفل معتز عويسات، ومحمد نمر، وعمر سكافي، وعبد المحسن حسونة، ومصعب الغزالي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات