الإثنين 12/مايو/2025

تونس.. تواصل الاحتجاجات بالقصرين

تونس.. تواصل الاحتجاجات بالقصرين

تجددت المناوشات وسَط مدينة القصرين وفي محيط مقر المحافظة غربي البلاد بين قوات الأمن ومتظاهرين رغم إعلان حظر التجول، في حين قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن المشكلة في القصرين حقيقية والتحديات أمام الحكومة صعبة.

واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المدمع لتفريق المحتجين الذين يطالبون بتوفير فرص عمل لهم، وبحقّ مدينتهم في التنمية، رغم إعلان وزارة الداخلية حظر التجول في المدينة مساء الثلاثاء، خشية استغلال من تصفهم بالإرهابيين هذا الوضع لتنفيذ عمليات مسلحة.

وتعليقا على تصاعد الحركة الاحتجاجية، قال الرئيس التونسي الأربعاء إن المشكلة في القصرين حقيقية والتحديات أمام الحكومة صعبة، مؤكدا أنه يتفهم تحركات الشباب وأن الوضع في القصرين ليس كارثيا.

وأقر السبسي بأن “الحكومة الحالية ورثت وضعا صعبا للغاية حيث يوجد 700 ألف عاطل عن العمل، بينهم 250 ألف شاب يحملون شهادات”، معتبرا أنه “لا يمكن حل مشاكل من هذا النوع بتصريحات أو بجرة قلم.. لا بد من الوقت”.

من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة خالد شوكات إن الحكومة طلبت من قوات الأمن في المناطق التي تشهد تحركات احتجاجية التزام أقصى درجات ضبط النفس، وعدم اللجوء إلى استعمال القوة إلا في الحالات القصوى، حسب تعبيره.

وقال شوكات إن الحكومة قررت توفير فرص عمل لـ6400 عاطل عن العمل في القصرين، وتكوين لجنة وطنية لمكافحة الفساد. كما أقرت مجموعة من الإجراءات للعناية بالبنية التحتية وبالأوضاع الاجتماعية هناك.

وتشهد المدينة اضطرابات عقب وفاة الشاب العاطل عن العمل رضا اليحياوي الذي قضى متأثرا بحروق من صعقة كهرباء أثناء تسلقه عمودا مقابل مقر محافظة القصرين احتجاجا على استثنائه من وظيفة بوزارة التعليم.
     
وتجمع مئات المحتجين قبل ظهر الأربعاء أمام مقر المحافظة الحدودية مع الجزائر للمطالبة “بحلول لأزمة البطالة”، قبل أن يتجهوا نحو وسط المدينة حيث أقفل عدد من الشبان الطرق بعجلات مشتعلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات