شبيرو: إسرائيل لا تحاسب المستوطنين على انتهاكاتهم

وجه السفير الأمريكي لدى الاحتلال، دان شبيرو، انتقادات وصفت بأنها حادة بشكل لم يسبق له مثيل لسياسة الاستيطان الصهيونية بالضفة الغربية.

وفي اجتماع لـ”معهد دراسات الأمن القومي” (INSS)، قال شبيرو إن “السلطات الإسرائيلية لا تعالج عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين كما يجب”.

وقال إن هناك حالات كثيرة جدا يلجأ فيها المستوطنون إلى التصرف بسلطة القانون دون أن يحاسبهم أحد.

وأوضح أنه لا يوجد تحقيقات معمقة بالانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون، وأحيانا يبدو أن “لإسرائيل معيارين لتطبيق القانون في الضفة الغربية، الأول خاص باليهود، والثاني للفلسطينيين”.

وقال شبيرو إن “حل الدولتين هو الطريق الوحيد لمنع تحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية”، وأنه يجب إيجاد الطرق للحفاظ على حل الدولتين، والإدارة الأميركية قلقة ومحتارة إزاء سياسة الاستيطان التي تتبعها الحكومة “الإسرائيلية” والتي تثير علامات الاستفهام بشأن النوايا.

بدوره، رفض مكتب رئيس حكومة الاحتلال تصريحات شبيرو، وقال إن هذه التصريحات غير مقبولة وغير صحيحة.

وادعى مكتب رئيس الحكومة أن “إسرائيل تفرض القانون على الإسرائيليين والفلسطينيين”، وأن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن الجمود السياسي بسبب مواصلة “التحريض” ورفض المفاوضات.

وتعد هذه المرة الأولى التي تصدر مثل هذه التصريحات عن سفير لواشنطن لدى الاحتلال، وقد جاءت في أعقاب حديثه عن قضية إحراق المستوطنين عائلة دوابشة واعتقال الاحتلال لمنفذي العملية.

ورغم هذه التصريحات، إلا أن واشنطن معروفة بدعمها المطلق لسياسات الاحتلال من خلال توفير الغطاء السياسي، أو الدعم العسكري والمالي المتواصل رغم صدور العديد من التقارير الحقوقية التي تؤكد ارتكاب الاحتلال والمستوطنين انتهاكات تصل لحد جرائم الحرب.