جعجع يؤيد ترشيح عون لرئاسة لبنان

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ما يخلط الأوراق في لبنان بعد عشرين شهراً من الفراغ في سدة الرئاسة.

جاء كلام جعجع في مؤتمر صحفي مشترك مع عون، مساء الاثنين، في مقر إقامة الأول، الذي شهد حضوراً كبيراً من قياديي القوات اللبنانية وآخرين من التيار الوطني الحر.  

وقال جعجع إن “ما عزز الاقتناع بهذه الخطوة هو تطور العلاقات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر؛ لاسيما بعد ورقة إعلان النوايا التي وقعت في حزيران/ يونيو 2015 “، واصفاً الأمر بأنه “عملية إنقاذ” في ظل الفراغ الرئاسي.

وتوقف جعجع عند ما قال إنه أبرز النقاط التي تضمنتها الورقة وهي “احترام قرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ قرارات طاولة الحوار الوطني، وتأكيد العداء لإسرائيل، وعدم السماح باستخدام لبنان مقراً أو ممراً للسلاح والمسلحين، والتزام سياسة خارجية للبنان تحفظ السيادة والتعاون مع جميع الدول وخصوصاً الدول العربية، ودعم الجيش، وعدم اللجوء إلى العنف والعمل على بسط سلطة الدولة”.

من جهته، شكر عون للقوات اللبنانية تبنيها ترشيحه، قائلاً “سنكون غطاء للجميع، ولن نتعامل كيدياً مع أحد”. وكان عون زار البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، حيث أمل في مؤتمر صحافي أن تذلل هذه الزيارة العقبات السياسية، وتكون بشرى خير للبنانيين.

وفي تعليق أولي على تبني ترشيح أحد أركان قوى الرابع عشر من آذار لمرشح الثامن من آذار، قال عضو البرلمان عن كتلة المستقبل أمين وهبي إنه من السابق لأوانه الحديث عن موقف تيار المستقبل، لكنه عدّ أنه في حال تم احترام المبادئ التي أعلنت في معراب فإن ذلك سيشكل مرحلة جديدة، متسائلاً عما إذا كان حزب الله سيسهل لعون سياسة تتوافق مع هذه المبادئ.

وكان رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة قال في وقت سابق إن انتخاب رئيس لبنان ليس شأنا مسيحياً؛ بل لبنانيًّا بامتياز، داعياً عقب لقائه البطريرك الماروني إلى بذل جهد لإيجاد رئيس يجمع اللبنانيين بشرائحهم السياسية كافة.