مركز: 8 أسرى معزولين بمجدو يمارس بحقهم القتل البطيء

تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني، ممارسة سياسة ممنهجة قمعية بحق الأسرى في العزل الانفرادي بكافة السجون بهدف التأثير على عزيمتهم وإرادتهم، وإضعاف أجسادهم ونشر الأمراض فيها لقتلهم بشكل بطيء.

وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز ما يزيد عن نصف المعزولين البالغ عددهم 15 أسيرا، في قسم العزل المعروف برقم (12) في سجن مجدو سيئ السمعة، وعددهم 8 أسرى يعانون ظروفا مأساوية ويشرف على عزلهم ضباط من مخابرات الاحتلال، وهم من يحددون طريقة التعامل معهم، وكذلك الفترة التي يقضونها في العزل ومن يجب أن يمدد له العزل.

وأشار رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز في تصريح صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، الاثنين (18-1) إلى أن الاحتلال يسعى بكل الوسائل من أجل فرض مزيد من التنكيل على المعزولين، والتضييق عليهم، وذلك بحرمانهم من أبسط حقوقهم، بما فيها زيارة الأهل أو المحامي، ويمنعونهم من امتلاك وسائل إعلام بسيطة كالراديو، وحتى وصل الأمر إلى منعهم من امتلاك ساعة لمعرفة الوقت حتى يختلط الليل بالنهار في تلك الزنازين.

وأضاف: “لا يسمح للأسرى الثمانية المعزولين بالخروج إلى الفورة سوى ساعة واحدة يومياً، وبشكل منفرد، ويتم خلالها تكبيلهم بالسلاسل الحديدية من أقدامهم، ولا يسمح لهم بالتجمع حتى لصلاة الجمعة، ويرفض توفير أدوات نظافة لهم، لتنظيف الغرف المليئة بالحشرات والقوارض  نظراً لوجود المرحاض داخل الزنزانة”.

وبين الأشقر بأنّ عدداً من هؤلاء الأسرى المعزولين في مجدو يعاني من أمراض صعبة كحالة الأسير موسى سعيد صوفان (41عاماً) من طولكرم حيث يعاني من أورام سرطانية في الرقبة منذ سنوات، ووضعه الصحي في تراجع يوماً بعد يوم نتيجة استمرار الإهمال الطبي بحقه.

فيما يعاني الأسير المعزول شكري الخواجا (47 عاماً) سكان رام الله من ظروف صحية سيئة داخل عزله، وهو مهدد بفقدان النظر بشكل كامل بعد أنّ فقده في أحد عينيه، والأخرى تحتاج إلى علاج سريع كي لا يفقد بصره نهائياً، بينما تمارس إدارة السجون بحقه الإهمال الطبي المتعمد والمقصود بشكل انتقامي.

وطالب “أسرى فلسطين” المؤسسات الحقوقية والإنسانية بمتابعة ملف الأسرى المعزولين في سجن “مجدو” وفي كافة أقسام العزل، ووقف جرائم الاحتلال بحقهم، وإخراجهم من العزل بشكل عاجل لأنه يشكل خطورة حقيقية على حياتهم.