هآرتس: الاحتلال يعيد نصب أبراج عسكرية بالضفة

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن جيش الاحتلال أعاد مؤخرًا “تفعيل مواقع عسكرية” كان قد هجرها قبل سنوات، مشيرةً إلى إقامة أبراج ومواقع حراسة جديدة في ظل تصاعد عمليات المقاومة بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت الصحيفة العبرية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال يقوم بإجراء تغيير في انتشار قواته بالضفة الغربية، معللة ذلك بـ”تواصل موجة الإرهاب منذ أربعة أشهر”، وفقًا لهآرتس.

وأشارت إلى أن حركة استيطانية ضغطت لتحويل موقع “شدما” بالقرب من بلدة بيت ساحور، قضاء بيت لحم لـ”بؤرة استيطانية”، والذي تم هجره في 2006، وكانت بلدية بيت ساحور قد خططت لإنشاء مستشفى في المكان بعد انسحاب الجيش منه.

وأفادت “هآرتس” أن جيش الاحتلال أعاد إنشاء نقطة حراسة في “شدما”، وسمح منذ ثلاث سنوات للمستوطنين بترميم المكان وإحياء مناسبات فيه، وأرسل قوات هندسية، وقام بتوسيعه وتسييجه وتسليمه لإحدى كتائب الاحتياط التي تم تجنيدها لتدعيم قوات الجيش في الضفة منذ بداية الأحداث.

ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن جيش الاحتلال “أنشأ عدة نقاط مراقبة عسكرية في منطقة بيت لحم، من بينها حواجز ونقاط تفتيش على مداخل ومخارج العديد من المدن والقرى الفلسطينية، بالتزامن مع إغلاق عدة شوارع”.

وبيّنت أن جيش الاحتلال أضاف أربعة فصائل لقواته في الضفة بناء على قرار رئيس الأركان، “غادي ايزنكوت”، إلى جانب إقامة عدة مواقع جديدة للحراسة في مختلف أنحاء الضفة.

مشيرة إلى أن “جهات إسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني بقرار إنشاء أبراج المراقبة في منطقة شمال الضفة، خاصة في محيط نابلس”.

ونقلت “هآرتس” عن الباحث في شؤون الاستيطان، درور اتاكس، أن “قرار إعادة انتشار قوات الجيش في الضفة يترافق بتكثيف البناء في المستوطنات، والذي قد يضاعف من عدد المستوطنين والمستوطنات، خلال السنوات القريبة”.

وكانت القناة العبرية الثانية، قد قالت إن عدد القتلى في صفوف الجيش والمستوطنين بلغ، منذ اندلاع انتفاضة القدس، 29 قتيلًا بالإضافة إلى 289 مصابًا، عقب تنفيذ الفلسطينيين عشرات العمليات.