عاجل

الأحد 04/مايو/2025

الفصائل تطالب السلطة بمقاضاة الاحتلال لارتكابه جرائم ضد الصحفيين

الفصائل تطالب السلطة بمقاضاة الاحتلال لارتكابه جرائم ضد الصحفيين

طالبت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بغزة، السلطة الفلسطينية برفع دعاوى قضائية ضد الاحتلال الصهيوني جراء ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الصحفيين الفلسطينيين والذين كان آخرهم الجريمة بحق الزميل الصحفي محمد القيق.

جاء ذلك خلال مسيرة احتجاجية نظمتها القوى والفصائل اليوم الخميس (14-1) بمشاركة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين واستقرت أمام مقر الصليب الأحمر بغزة حيث خيمة التضامن التي تقام لليوم الثاني على التوالي مع الزميل الصحفي محمد القيق.

جرائم حرب

من جهته؛ أشار إسماعيل رضوان القيادي في حركة “حماس”، إلى أنّ الزميل محمد القيق يخوض معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال، وهو يواجه صلف الاحتلال ومحاولات الاحتلال للتغذية القسرية المخالف للقانون الدولي والتي تمثل جريمة ضد الإنسانية.

ونبه رضوان، إلى أن الاحتلال أقدم على اغتيال عشرات الصحفيين في غزة والضفة والقدس، وارتكب جرائم حرب ضد الصحفيين، وكان آخرها في العصف المأكول ليُسكت الصوت ويطمس الحقيقة.

وأضاف: “هذه الإجراءات التي ترتكب ضد الصحفيين واليوم ضد محمد القيق، والتغذية القسرية المخالفة للقانون الدولي، محاولات لن تكسر صوت الصحفي الفلسطيني والعربي ولا الصحفيين الأحرار الذين عرفوا طريقهم وتعاملوا بموضوعية مع الحالة الفلسطينية لفضح جرائم الاحتلال”.

ووجه رضوان رسالة للسلطة، بضرورة أن تنحاز إلى شعبها الفلسطيني والصحفي الفلسطيني؛ برفع دعاوى ضد قادة الاحتلال تجاه ما يرتكبوه من جرائم حرب ضد الصحفيين وأبناء شعبنا، وألا تكون يد مساعدة للاحتلال على جرائمه.

وجدّد تأكيده على أنّ قضية الأسرى على سلم أولويات المقاومة، “حتى تنالوا حريتكم وتكونوا بيننا”.

رسائل

بدوره؛ وجه الصحفي عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين، عدة رسائل كان أبرزها إلى الأسير الصحفي القيق قال فيها: “نحن على الدرب سائرون ولن نتراجع وسنكتب ونعلي الصوت عالياً، ووقفتنا اليوم رسائلها متعددة، أهمها أنك لست وحدك، ولأهلك وزوجتك لستم وحدكم فكلنا إلى جانبكم، وسنقوم بكل خطوة وكل جهد من أجل ضمان الإفراج عنه الزميل محمد”.

وأضاف: “الصحفيون الفلسطينيون ضربوا أروع الأمثلة، وكتبوا بدمائهم من أجل فلسطين، ودفعوا الثمن من دمائهم لنصرة الحقيقة وقضية الشعب الفلسطيني، وأن ينقلوا لصمود شعبنا وإرهاب وجرائم الاحتلال ضده”.

ووجه رسالته للصحفيين، إنّ وحدتكم وانتماءكم للمهنة والمصداقية ولفلسطين هو الطريق لتحصيل حقوقكم، وأن تصلوا إلى نقابة عصرية مهنية تدافع عن الجميع وترعى الجميع.
وتوجه الإفرنجي برسالة أخرى إلى المحتل يقول: “قد تستطيع أن تحبس وتعتقل وتعذب جسد محمد؛ لكننا نقول لك إن روحه وإرادته انتصرت عليك، وقد بعث فينا روحاً جديدة، ولن تستطيع أن تهزم الإرادة؛ فإرادة الشعوب والصحفيين لا ولن تهزم”.

ووجه رسالة إلى المؤسسات الحقوقية ولمراسلين بلا حدود والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب: “ماذا تنتظرون؟ ألم يكفكم أن عشرات الصحفيين ارتقوا شهداء في الحرب الأخيرة على غزة وأنتم لا تحركون ساكناً ولا تفعلون شيئاً، وعليكم مسؤولية كبيرة بأن تقفوا إلى جانب الحق والحقيقة وإلى جانب الإنسان”.
وجّدد الدعوة إلى السلطة: “عليكم أن تجرموا الاحتلال وتحاكموه مهما كان الثمن، وشعبنا يحتاج إلى قيادة شجاعة وحكيمة، ونحتاج من الصليب الأحمر أيضاً بأن يقف إلى جانب الصحفيين والأسرى في سجون الاحتلال”.

وفي آخر رسائله كانت للإعلام العربي والحر في العالم قال رئيس منتدى الإعلاميين: “شعبنا ينتفض في القدس وغزة والضفة ولا يجد حاضنة إعلامية تقف إلى جانبه، نحن ننتظر منكم الكثير، ولن نكفر بأمتنا العربية والإسلامية، شعبنا رأس الحربة، لكنكم يجب أن تقفوا إلى جانب شعبنا”.

سياسة ممنهجة

من جهةٍ أخرى؛ أكّد جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية، أن محمد القيق يقاتل عنا جميعاً، مطالباً بالوقوف إلى جانبه وجانب الأسرى جميعاً خطوة بخطوة ضمن خطة استراتيجية تنسجم مع صمودهم وتضحياتهم.

وأضاف: “جريمة الاحتلال بحق الأسير الصحفي القيق، عدا عن كونها سياسة صهيونية ممنهجة لسلب إرادة وحرية أبناء شعبنا؛ فهي محاولة لكتم الحقيقة التي ينقلها الأسير المضرب عن الطعام”.

ودعا مزهر، المؤسسات الدولية وخاصة حقوق الإنسان، للتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير محمد القيق، وأضاف: “على الإعلام والفضائيات أن تبذل جهداً مضاعفاً مع جميع المؤسسات المعنية من أجل إثارة قضيته وخطورة حالته”.

وأشار إلى أنّ استمرار الجرائم بحق الأسرى في سجون الاحتلال يجب أن تكون دافعا لنا من أجل تحويل ملفات هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية ويحاكم عليها الاحتلال.
ودعا القيادي في الجبهة، إلى أنّ تكون قضية الأسرى بوصفها قضية الكل الوطني، حلقة وحدة بين كافة المكونات السياسية؛ لأن وحدتنا هي الضامن الرئيسي لمواجهة سياسة حكومة الاحتلال الفاشية

سلامة معروف مدير المكتب الإعلامي الحكومي، أكّد أنهم سلموا مذكرة قانونية رصدت كافة الاعتداءات بحق الصحفيين للجنة الوطنية لمتابعة ملف محكمة الجنايات الدولية، مطالبين بأن تكون قضية الصحفيين على رأس أولويات عمل اللجنة.

وقال: “نحن على موعد قريب بأن تكرر هذه الوقفة، ويكون محمد قد انتصر على المحتل بإرادته”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات