السبت 10/مايو/2025

صحيفة السبيل الأردنية ترد على السفارة الصهيونية

صحيفة السبيل الأردنية ترد على السفارة الصهيونية

أعربت صحيفة السبيل” الأردنية عن استنكارها من نشر السفارة الصهيونية بالعاصمة الأردنية عمان عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” منشوراً تشكر فيه الصحيفة لوضعها صورة تبين فيها ما تدعي أنه “إنسانية” جنود الاحتلال.

وعدّت الصحيفة، اليوم الأربعاء، هذا الأمر “وقاحة من قبل السفارة؛ إذ إنها وظفتها بطريقة خاطئة بعد أن نشرت الصحيفة صورة شاب فلسطيني أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه بشكل مباشر بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن، حيث تظهر الصورة شابا فلسطينيا يعاني من إصابة خطيرة وملقى على الأرض، فيما يحيط به عدد من الجنود المدججين بالسلاح، ويحاول أحد الجنود إمساك كيس من محلول الماء الطبي ربط بيد الشاب على أحد الحواجز القريبة من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية”.

صحيفة “السبيل” بدورها، عدّت أن محاولات الاحتلال هذه تأتي من منطلقين؛ الأول محاولة اجتزاء الحقائق على الأرض، والتعامل مع العمل المهني الذي تميزت به الصحيفة من خلال تسليط الضوء على جزئيات ترى أنها تخدم مشروع الاحتلال، في حين تتغاضى عن باقي الصورة التي تعزز من “حالة الإجرام، والإعدام” التي ينفذها جنود الاحتلال بشكل يومي على الحواجز المنتشرة بين محافظات ومدن الضفة الغربية.

كما أن الصحيفة أشارت إلى أن السفارة تجاهلت مضمون الخبر المرافق للصورة التي تتحدث عنها، والذي يوضح حيثيات الخبر، ويؤكد استهداف الاحتلال لشاب فلسطيني بمجرد الشكوك، أو ربما استهداف دون وجود مبرر، وهو ما دفع جنود الاحتلال للجوء إلى مجاولة استدراك عملهم “الإجرامي” بتقديم بعض المساعدات” في مقابل منع طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم الإسعافات الأولية له.

وأكدت الصحيفة أن السفارة “تناست أن الرواية الوحيدة للحدث هي رواية الاحتلال نفسه، وأن العديد من الشباب كان يتم إعدامهم بشكل مباشر دون وجود مبرر، وأن محاولة الاختباء خلف الصورة لا يعني تبرئة الاحتلال من جرائمة اليومية التي تنفذ ضد الشعب الفلسطيني، وهذا ما عززته مقاطع الفيديو والصور التي وثقت عمليات الإعدام المباشرة والتي كان ضحيتها 157 فلسطينيا منذ أكتوبر 2015 غالبيتهم من الأطفال والفتيات”.

وختمت الصحيفة بالقول: إن محاولة الاحتلال وسفاراته في الخارج الحديث عن المهنية، يخالف ممارساته على الأرض من استهداف الطواقم الصحفية، والاعتقالات التي طالت عشرات الصحفيين العاملين مع مؤسسات فلسطينية وعربية وعالمية، كما أن هذه المحاولات لا يمكن أن تنزع صفة “الاحتلال” القائم على الأرض ويسلب حرية الإنسان بالحياة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات