بني إرشيد يطلق مبادرة لطي خلافات إخوان الأردن

يقود نائب المراقب العام لـ”جماعة الإخوان المسلمين” في الأردن، زكي بني إرشيد، مبادرة لطيّ صفحة الخلاف داخل صفوف الجماعة، بحيث لا تشمل المنشقين والمفصولين منها.

وقال مصدر مطلع في الجماعة لـ”قدس برس”، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن المبادرة التي يقودها نائب المراقب العام بعد خروجه من السجن لا تشمل المنشقين عن الجماعة والمفصولين عنها، في إشارة إلى الجمعية التي أسّسها المراقب العام الأسبق للجماعة عبد المجيد الذنيبات تحت اسم “جمعية جماعة الإخوان المسلمين الأردنية” ومبادرة “زمزم” التي أسسها القيادي السابق في الجماعة ارحيل الغرايبة.

وأضاف المصدر في تصريحاته لـ”قدس برس”، “هناك خطوات جادة وحقيقية لإنهاء الخلافات الداخلية في الحركة الإسلامية الأردنية بشقيها الجماعة وحزب جبهة العمل الإسلامي يقودها بني إرشيد”.

وكان بني إرشيد اعتقل وأودع السجن أحد عشر شهراً على خلفية منشور كتبه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” انتقد فيه دولة الإمارات لإدراجها جماعة “الإخوان المسلمين” على لائحة “التنظيمات الإرهابية”.

وأكد المصدر، أن بني إرشيد ومجموعة من الشخصيات القيادية داخل الجماعة “تضع تصوراً لمبادرة لم تتبلور فكرتها النهائية بعد من شأنها حل الخلافات الإخوانية”، مبينا “أن جميع أطراف الخلاف داخل الحركة الإسلامية تعاطت بإيجابية كبيرة مع مساعي بني إرشيد الإصلاحية داخل الجماعة”.

وتتضمن المبادرة التوافق على تسمية قيادات الحركة الإسلامية الأردنية في الجماعة والحزب، وتأخير الانتخابات الداخلية للجماعة لمدة 9 أشهر، والتوافق على تشكيل مكتب تنفيذي جديد للحزب لمدة 6 أشهر ليصار إلى عقد انتخابات مبكرة في الحزب.

وكان نحو 300 عضو من حزب “جبهة العمل الإسلامي”، أكبر الأحزاب المعارضة الناشطة على الساحة الأردنية، تقدموا باستقالات جماعية من الحزب الأسبوع الماضي إثر خلافات بين شقي قيادة الحزب والجماعة، نتجت بعد انتخاب محمد عواد الزيود أمينا عاما للحزب منتصف آب/ أغسطس عام 2014.

وتضمنت قائمة المستقيلين، وفق بيان صادر عن “لجنة المتابعة لمبادرة الشراكة والإنقاذ” التي انبثقت عن ما يعرف إعلاميا بمجموعة “حكماء الإخوان”، عدداً من مؤسسي الحزب، على رأسهم الأمين العام السابق للحزب حمزة منصور والمراقب العام الأسبق للجماعة سالم الفلاحات، ونائب المراقب الأسبق عبد الحميد القضاة، إلى جانب مجموعة من القيادات وأعضاء مجلس شورى الحزب والجماعة.

وكان المراقب العام لجماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، همام سعيد، قد دعا أعضاء جماعته من “مجموعة الحكماء” التي انبثقت عنها مبادرة “الشراكة والإنقاذ”، إلى التوقف عن عقد اللقاءات المتعلقة بإنشاء حزب سياسي جديد.