السبت 05/أكتوبر/2024

خيمة تضامنية بغزة تناشد بإنقاذ حياة الصحفي القيق

خيمة تضامنية بغزة تناشد بإنقاذ حياة الصحفي القيق

تزاحمت جموع الصحفيين والأسرى المحررين وكل نصير لحرية الإنسان في خيمة التضامن مع الأسير الصحفي محمد القيق الذي تعتقله قوات الاحتلال الصهيونية إدارياً منذ أكثر 50 يوماً خاض خلالها الزميل الصحفي إضراباً مفتوحاً عن الطعام يدخل بها اليوم الـ50 يوماً على التوالي.

خيمة التضامن التي شيدتها كتلة الصحفي بالتعاون مع وزارة الأوقاف، اليوم الأربعاء (13-1) أمام مقر الصليب الأحمر سبقها اعتصام تحدث فيه وكيل وزارة الأسرى بهاء المدهون، أنّه واجب علينا أن نستمر بلا تردد في نصرة الأسير الصحفي محمد القيق.

وقال: “نحن أمام قضية إجرام جديدة بحق الأسرى عامًّة والأسير محمد القيق خاصة”، مبيناً أنّه صحفي فلسطيني يحمل بطاقة صحافة وأخرى دولية.

وأشار إلى أنّ الاحتلال لجأ بأسلوبه الإجرامي بالاعتقال الإداري ليدخل الصحفي القيق إضراباً عن الطعام ليواجهه الاحتلال بجريمة أكبر وهي “التغذية القسرية”، لافتاً إلى أنّه دخل مرحلة الخطر حيث بدأ يفقد قدرته على النطق والكلام.

محاولة اغتيال

وأضاف وكيل وزارة الأسرى: “رفض محمد تناول أي مدعمات أو إجراء فحوصات الطبية، فعاجله الاحتلال بالتغذية القسرية أمس”، محذراً الاحتلال من إقدامه على هذه الخطوة التي تشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسير محمد، معتبراً إياها بمثابة محاولة اغتيال وقتل متعمد على مرأى ومسمع العالم.

وحمّل المدهون الاحتلال الصهيوني تبعات هذه الجريمة على صعيد المقاومة من جهة، وعلى الصعيد الجماهيري من جهةٍ أخرى، مطالباً جميع مؤسسات الشعب الفلسطيني بعدم ترك الاحتلال يتفرد بالأسير القيق وزملائه الأسرى.

وطالب المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عنه، كما طالب السلطة بالخروج عن حالة اللامبالاة تجاه قضية الأسرى وقضية الإداريين والمضربين عن الطعام بشكلٍ خاص.

انتصر بأمعائه

حسن الصيفي وكيل وزارة الأوقاف، أشار إلى أنّ 50 يوماً من الإضراب عن الطعام رقم قياسي كبير في تسلق إرادة الحياة، مبيناً أنّ محمد القيق انتصر عندما قرر أن يقاتل بأمعائه، وسينتصر عندما يخرج على أقدامه كما سبق أيمن الشراونة وخضر عدنان.

وعبّر الصيفي عن يأسه من مناشدة أو مخاطبة منظمات حقوق الإنسان، وقال: “هذه المؤسسات دفنت ضميرها في أوحال السياسة التي تنكرت لقيم الإنسان خاصةً لو كان فلسطينيا”.
وأضاف: “سنستمر في التضامن مع محمد القيق حتى يخرج من سجون الاحتلال”.

بدورها؛ عبّرت كتلة الصحفي الفلسطيني عن قلقها على حياة الأسير الزميل محمد القيق، وأشار أيمن دلول متحدثاً عن الكتلة أنّ إضراب الزميل القيق عن الطعام كشف زيف الوجوه التي تدعي الدفاع عن حرية الإنسان.

وطالب دلول مؤسسات حقوق الإنسان بموقفٍ جاد وحقيقي، لافتاً إلى أنّه لا يكفي الحديث عن هذه القضية ببيان واحدٍ فقط.

وتساءل باسم جموع الصحفيين عن دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وقال: “لماذا لا تأخذ النقابة دورها بتوجيه دعوى لمحكمة الجنايات الدولية ؟!”.

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومؤسسة مراسلون بلا حدود بأخذ دورهم في حماية الصحفيين والدفاع عن حقوقهم.

مطالبات

من جانبٍ آخر؛ طالب المكتب الإعلامي الحكومي في بيانٍ وزعه في الخيمة، المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بضمان الحريات العامة للقيام بحملة ضغط دولية على الاحتلال من أجل الإفراج عن الصحفي محمد القيق وإغلاق ملف الاعتقال التعسفي بحق الصحفيين.

ودعا وسائل الإعلام الفلسطينية لمساندة إضراب القيق وتسليط الضوء على قضية الصحفيين القابعين في سجون الاحتلال، مطالباً كافة المؤسسات المعنية بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة الزميل القيق، والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه قبل فوات الأوان.

واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي، التقصير الواضح من قبل نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين لجهة الضغط على الاحتلال للإفراج عن القيق الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات