نقابي: استشهاد عامليْن واعتقال المئات منذ أكتوبر الماضي

كثفت سلطات الاحتلال الصهيوني، من ملاحقةالعمال الفلسطينيين، في الداخل المحتل عام 1948، وازدادت وتيرة الاعتقالات منذ انطلاقةانتفاضة القدس مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وأكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمالفلسطين شاهر سعد، أنه ومنذ بداية انتفاضة القدس تصاعدت المضايقات الصهيونيةبحق العمال الفلسطينيين، الذين اعتقل العشرات منهم في الفترة الأخيرة، رغم أنهم دخلوامن أجل العمل لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم وأطفالهم.

وقال سعد، في تصريحات إعلامية، إن مختلفالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بما فيها البلدات الفلسطينية في الداخل تشهد هيالأخرى حملات مكثفة للبحث عن العمال الفلسطينيين.

وأكد أن الملاحقات الأمنية تضطرهم للنومفي المخازن والملاجئ وفي الأراضي الزراعية وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في الداخل.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلتمنذ تنفيذ عملية “تل أبيب” الجمعة قبل الماضية أكثر من 100 عامل فلسطيني،لافتاً إلى أن هذه الإحصائية تتضمن العمال الذين علم بهم الاتحاد، وأن هنالك عشرات العمالالمعتقلين الذين لم يتم تبليغ نقابات العمال بأسمائهم.

وأوضح الأمين العام لاتحاد نقابات عمالفلسطين، أنه ومنذ الانتفاضة التي انطلقت منذ أكتوبر الماضي، اعتقل645 عاملاً فلسطينياً، فيما استشهد عاملان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال لدى محاولتهمالدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 للالتحاق بأعمالهم.

ووصف النقابي الفلسطيني مطاردة العمالوملاحقتهم بأنه “إرهاب وقرصنة” تستهدف حقوق العمال، كاشفا عن أن الكثيرين  من أصحاب العمل الصهاينة هم الذين يقومون بالتبليغعن العمال حتى لا يدفعوا تعويضات أو أتعابًا لهم.

وأكد سعد أن الملاحقات لا تستهدف فقطالعمال بدون تصاريح، ولكن أيضاً تستهدف العمال الذين بحوزتهم تصاريح، مشيراً إلى أنهناك الكثير من العمال الذين بحوزتهم تصاريح اعتقلوا، وأُخضعوا للمحاكمات.

يشار إلى أن عدد العمال الفلسطينيينالذين يحملون تصاريح عمل داخل الأرض المحتلة يصل إلى 59 ألف عامل، بينما تقدر سلطاتالاحتلال الصهيوني عدد العمال الفلسطينيين الذين يعملون دون تصاريح عمل بنحو 50 ألفعامل.

ويبلغ متوسط أجور العاملين الفلسطينيينالذين لديهم تصاريح عمل قرابة 186 شيكلا يومياً (خمسين دولارا)، مقارنة مع 160 شيكلا(أربعين دولارا أمريكيا) للعمال الذين لا يحملون تصريح عمل.