نجاح حملة مساندة عائلة الحلبي في يومها الأول

أظهر اليوم الأول لانطلاق الحملة الشعبية لـ”مساندة أسرة الشهيد مهنّد الحلبي وتمكينها من الحياة الكريمة” بعد أن هدم الاحتلال منزلها، “بداية موفّقة وتفاعلًا لافتًا وكبيرًا من المواطنين”، كما يقول المنظّمون.

 وقال عضو اللجنة المشرفة الأسير المحرر فخري البرغوثي، إن المبلغ النقدي الذي تم جمعه هو ١١٠ ألف شيقل، بالإضافة إلى حجر المنزل كامل، دهان المنزل كامل، حديد المنزل كامل، والأدوات الصحية.

وقال الناطق باسم الحملة عبد الكريم أبو عرقوب، في تصريحات إعلامية، إن الحملة التي انطلقت اليوم الأحد وتستمرّ مدة أسبوع؛ تهدف لجمع المال اللازم لتوفير منزل لعائلة الشهيد مهنّد الحلبي الذي هدم الاحتلال منزلها ليلة أمس السبت، في بلدة سردا الواقعة شمال رام الله.

وبيّن أن الحملة تقتصر حتى الآن على وضع صندوق زجاجيّ في “ميدان ياسر عرفات” وسط رام الله ليضع فيه الناس تبرعاتهم المالية، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّه قد يتم لاحقًا توسيع الحملة لتشمل مناطق أخرى إذا ما اقتضى الأمر ذلك.

وأضاف إنه وبعد أن تنتهي أيام الحملة سيتم الإعلان بشكل رسميّ عن حجم الأموال والإمكانيّات المتوفرة، وبالتالي تكون الصورة أكثر وضوحًا حول ما يمكن تقديمه للعائلة.

وانطلقت الحملة الشعبية لإعادة بناء منزل الشهيد الحلبي بجهود أهلية من جيران وسكّان المنطقة التي تقطنها عائلة الحلبي، وبمساندة جمعيات خيريّة؛ إسهامًا في توحيد الجهود لتوفير حياة كريمة للعائلة، وفق أبو عرقوب.

طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة المحتلة لم يكونوا بعيدين عن حملات التضامن مع عائلة الحلبي، فقد أطلق طلبة في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع مجلس الطلبة والأطر الطلابيّة حملة “الوفاء لدماء الشهداء”، والتي تنطلق يوم غدٍ الاثنين وتستمر ليومين.

وفي قطاع غزة أيضاً لم يكن المشهد مختلفاً؛ فقد بدأت بعض العائلات في التواصل للمشاركة في الحملة، ولعل أبرزها ما أقدم عليه الطفل طارق أبو طير نجل الشهيد القائد في سرايا القدس زياد أبو طير الذي تبرع بحصالته الخاصة للعائلة.