الأحد 30/يونيو/2024

طلبة طب الإسلامية.. نتائج عالمية وطموحات هزمت الحصار

طلبة طب الإسلامية.. نتائج عالمية وطموحات هزمت الحصار

تتميز الجامعة الإسلامية في قطاع غزة برقي تعليمها وأدائها المهني العالي، حيث يتمكن منتسبوها من الطلبة من إنجاز مشاريع عالمية مبهرة والحصول على أعلى المعدلات على مستوى العالم في مجالاتٍ مختلفة.

فمن كلية الهندسة إلى كلية الآداب وليس بانتهاء بكلية الطب التي تميزت بحصول طلابها على أعلى معدل لامتحانات الهيئة الدولية الطبية على مستوى العالم.

تعريف بالاختبار

الدكتور جهاد حماد نائب عميد كلية الطب لشؤون الطب الأساسي في الجامعة الإسلامية، بدا منشرح الصدر وهو يتحدث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، عن التألق العالي الذي وصل إليه طلاب كليته على مستوى العالم.

ويشير الدكتور حماد وهو منسق هيئة الامتحانات في الجامعة الإسلامية وعلى مستوى فلسطين، مبيناً أن الامتحان الذي قدمه الطلبة هو امتحان (IFOM)، وهي “الهيئة الدولية للامتحانات الطبية” ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أنّها تتبع للمنظمة الأم، وهي “الهيئة الوطنية للامتحانات الطبية الأمريكية” (USMLE)، والتي تُجبر الطلبة في أمريكا على وجه التحديد على تقديم اختبارها للتخصص ومزاولة مهنة الطب، وقد رُخصت في أمريكا وكندا فقط.

ويوضح الأكاديمي الفلسطيني، أنّه كان هناك توجه عالمي لتوحيد قياس معايير طلاب الطب على مستوى العالم، “فجرى الاتفاق على صياغة امتحان جديد لطلاب الطب على مستوى العالم انبثق عنه الهيئة الدولية للامتحانات الدولية”، يقول حماد.

الخامسة دولياً  

ويضيف: “يقام الامتحان بخمس بلغات عالمية ليس من ضمنها العربية، وقد جرى اعتماد الجامعة الإسلامية كأول جامعة فلسطين رسمياً لتقديم هذا الامتحان لطلابها منذ عام 2013، وكان من ضمن ما تميزت به الجامعة الإسلامية أنّ طلابها قدموا أول اختبار بعد ثلاثة شهور فقط من تاريخ الاعتماد”.

ويلفت الأكاديمي حماد، إلى أنّه يوم أن اُعتمدت الجامعة الإسلامية في هذه الهيئة كانت هناك فقط 4 دول عربية مشاركة فيها وهي “قطر – مصر – لبنان – الإمارات”، وكانت فلسطين ممثلة بالجامعة الإسلامية وكلية طبها هي الدولة الرابعة على مستوى الوطن العربي، “ما شكل ذلك إنجازاً كبيراً ومهماً لفلسطين وللجامعة الإسلامية لم يأخذ نصيبه في الإعلام”، كما قال.

خطوات الامتحان


وتقوم الجامعة بدورها بتسجيل الطلبة بشكل رسمي من خلال موقع رسمي معتمد للهيئة، ويتم إرسال الأموال إلى أمريكا، وبعد أسبوع تأتي الموافقة، ليقوم الطالب بعدها بتقديم الاختبار.

وينوه الدكتور حماد، إلى أنّ هناك معايير أمنية ومراقبة مشددة على الاختبار الذي يقوم به الطالب بعد دراسته المعمقة، لافتاً إلى أنّ عدد من الطلبة في الجامعة الإسلامية حصلوا على أعلى معدلات على مستوى العالم في هذا الاختبار المهم والذين كان من بينهم الطالب بلال الدبور، وقد حصل على أفضل نتائج من 1% على مستوى العالم.

إبداع وتميز

بلال عادل الدبور (26 عاماً) الطالب والمُعيد في كلية الطب بالجامعة الإسلامية، كان يشعر بالفخر من خلال ابتسامة ارتسمت على محياه وهو يتحدث بكل سعادة عن إنجازه هذا لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، مبيناً أن ما أنجزه هو حصيلة الخبرات على مدار سنوات تعلمه في الجامعة الإسلامية، وقدرته على إدارة الوقت، ثم تألقه في اللغة الإنجليزية بامتياز.

وحول شعوره بهذا الإنجاز، أكّد أنها السعادة ولكن عيونه كانت ترنو إلى ما بعد هذا الامتحان، معرباً عن أمله بأن يتم فك الحصار وفتح المعابر من أجل التقدم لاختبارات أعلى.

ويؤكد الطالب بلال أنّ علامته كانت 796 من أصل 800 على مستوى العالم، معرباً عن فخره بهذه النتيجة المرضية.

وعن معاناته قال: “نعم سعيد بحصولي على هذا المستوى في أداء في الاختبار العالمي، لكن للأسف هناك دول لا تقبل بك مجرد أنك تحمل جواز سفر فلسطيني”، لافتاً أنّ أهم العقبات التي واجهته في حياته هي انقطاع الكهرباء؛ حيث إنّ كل كتبه يحتفظ بها على جهازه الشخصي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات