سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها في الأغوار

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني انتهاكاتها بحق المزارعين والمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في منطقة الأغوار الجنوبية والشمالية، شرق الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مسؤول ملف الأغوار الشمالية في محافظة طوباس، معتز بشارات، بأن لجنة “التنظيم والبناء” التابعة لـ”الإدارة المدنية الإسرائيلية” أقدمت اليوم الأربعاء، على تسليم أهالي قرية “كردلا” بالأغوار الشمالية، إخطاراً بوقف أعمال بناء خزان مياه قيد الإنشاء.

وقال بشارات في حديث صحفي، إن الإخطار “نهائي”، ومدته سبعة أيام من تاريخ الاستلام، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال “تضيق الخناق” على الفلسطينيين في الأغوار.

واتهم بشارات سلطات الاحتلال بـ”سرقة المياه الجوفية” في منطقة الأغوار الفلسطينية لصالح المستوطنين، مؤكداً أن المزارع الفلسطيني “يدفع أموالاً باهظة حتى يحصل على حصته من المياه، والتي تساوي نصف ما يحصل عليه المستوطن اليهودي”.

وفي سياق متصل، كشف رئيس المجلس القروي في منطقة المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة، عن سرقة الاحتلال لنحو 3 آلاف و500 دونمٍ زراعي من أراضي المواطنين في بلدة عقربا.

وبيّن، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال صادرت الدونمات الزراعية لصالح مستوطنة “يفيت”، المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوبي عقربا، منذ عام 1967.

وذكر المسؤول الفلسطيني المحلي أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يقومون بزراعة الأراضي الفلسطينية المصادرة بـ”أشجار النخيل”، مشيراً إلى وضع بيوت بلاستيكية (تستخدم لزراعة الخضروات) في الأراضي المصادرة، ومنع أصحابها الفلسطينيين من دخولها.

وشدد عارف دراغمة، على أن المزارعين الفلسطينيين “يسعون لاستعادة أراضيهم من خلال الطرق القانونية ورفع شكاوى في المحاكم الإسرائيلية”.