44 حالة اعتقال على معبر بيت حانون خلال العام الماضي

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال حول المعبر الوحيد بينه وبين القطاع وحاجة المواطنين للعبور للعلاج أو التجارة في أراضي الداخل إلى مصيدة يختطف من خلالها أهالي غزة بما فيهم المرضى؛ حيث رصد المركز 44 حالة اعتقال لمواطنين على معبر بيت حانون/ إيرز خلال العام الماضي.

وقال الناطق الإعلامي للمركز، الباحث رياض الأشقر، إن الاعتقالات على معبر بيت حانون طالت 4 من المرضى، بينهم مريض بالسرطان، لا يزال معتقلاً حتى الآن،  و32 من التجار الذين يملكون تصاريح للتنقل، إضافة إلى 3 موظفين بمؤسسات دولية، وسيدتين و3 مسافرين للخارج.

وأوضح الأشقر أن الاحتلال نفذ خلال العام 2015 حملة شرسة على التجار الفلسطينيين من قطاع غزة، طالت 32 من التجار خلال تنقلهم على حاجز بيت حانون رغم امتلاكهم تصاريح للمرور أطلق سراح بعضهم بينما لا يزال الغالبية منهم معتقلين؛ حيث أصدر الاحتلال بحقهم لوائح اتهام تتضمن تهريب مواد ممنوعة والتعاون مع فصائل المقاومة، وذلك بهدف زيادة الحصار والخناق على القطاع.

بينما اعتقل الاحتلال 4 من المرضى، وهم: الشاب إبراهيم عادل الشاعر (20 عامًا)، من سكان رفح جنوب القطاع، والذي يعانى من مرض السرطان في  الحلق وحالته صعبة، واعتقل خلال مغادرته القطاع  لتلقي العلاج في المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، بعد حصوله على تصريح بالموافقة من سلطات الاحتلال، ونقلته إلى التحقيق في سجن عسقلان، وأعلنت فيما بعد أنه “ينتمى إلى حركة حماس وشارك في حفر أنفاق”، حسب زعمها.

وكذلك المريض فوزي جودت عبد العال (22 عامًا)، من سكان رفح، والذي اعتقل خلال توجهه للعلاج في مدينة القدس المحتلة، والمريض يحيى عودة سليم الترابين (25 عامًا) من خانيونس، والمريض أحمد ربيع عبد ربه (31 عامًا) سكان جباليا، وهو في طريقه لتركيب قرنية في عينه اليمنى في مستشفى سيرجي كير للعيون في مدينة بيتونيا، وهو متزوج ولديه 4 أطفال.

وأشار الأشقر إلى أن النساء لم تسلم من اعتقالات الاحتلال؛ حيث اختطف الاحتلال على حاجز إيرز سيدتين، هما: سناء محمد الحافي (أبو كويك)، من سكان مخيم النصيرات، والتي اختطفت وهي عائدة من زيارة ذويها في مدينة رام الله، وهي متزوجة في قطاع غزة منذ العام 1985م، وحاصلة على تصريح يام، ورغم ذلك تم اعتقالها أثناء عودتها لقطاع غزة عند معبر بيت حانون (ايرز)، وهي أم لستة من بينهم طفلان. وتعاني من ألم بالمعدة وحكم عليها بالسجن لمدة 12 شهرًا.

كذلك اعتقلت المواطنة “نسرين حسن عبد الله حسن، والتي تحمل الهوية “الإسرائيلية”، وذلك بعد أن طلبها جهاز المخابرات الصهيوني للمقابلة في المعبر، واتهمها الاحتلال بالانضمام لتنظيم كتائب المجاهدين في غزة.

فيما اعتقل الاحتلال 3 مواطنين يعملون في مؤسسات دولية، وهم: علاء عبد القادر بشير (28 عامًا)، من سكان مدينة دير البلح، والذي يعمل في برنامج الأمم المتحد الإنمائي (U.N.D.P)، والمواطن ربيع مصطفى الملاحي ويعمل في مؤسسة ميرسي كور الدولية، والموظف في مؤسسة الهلال الأحمر محمد رفعت أبو جميزة  (28 عامًا) من دير البلح، والذي يعمل فني أشعة في مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على معبر إيرز، وكان متوجهًا إلى الضفة الغربية ضمن طاقم من جمعية الهلال الأحمر للمشاركة في دورة  تدريبية في مستشفى مار يوسف بالقدس، فيما اعتقل 3 آخرين كانوا في طريقهم للسفر خارج فلسطين.