أزمة الغاز تحاصر الغزيين في طعامهم

أزمات بعضها فوق بعض في غزة، في كل ناحيةٍ، وحينٍ تستعر واحدة تلحق بها أخرى، من الكهرباء إلى الماء إلى الإعمار وليس أخيراً بأزمة الغاز التي يلعب بها الاحتلال على وترٍ حساس لأهالي قطاع غزة سيما في ظل موجة البرد الشديدة التي تعصف بالقطاع.

فحال أبو صلاح (54 عاماً) الذي يشكو هو وعائلته من شح غاز الطهي وأنهم يحاولون استعاضة ذلك بالطهي على الحطب، كحال الآلاف من أقرانه من أهالي قطاع غزة الذي يكابدون مرارة فقدان غاز الطهي بسبب ممارسة الاحتلال من جهة، وزيادة استهلاك الناس للغاز من جهةٍ أخرى.

أزمة حادة

بدوره؛ أكّد عماد الباز وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، أن سلطات الاحتلال قّلصت كميات الغاز الواردة إلى غزة بشكل كبير منذ ما يقارب الأسبوعين.

وأشار الباز لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ سلطات الاحتلال قلصت الكمية إلى أقل من الثلث بحيث لم تعد تكفي أهالي غزة، عادًّا الأمر بمثابة خطوة انتهازية من قبل الاحتلال للتضييق على أهالي غزة في ظل البرد القارس في فصل الشتاء.

من جهة أخرى؛ كشف محمد العبادلة الناطق باسم جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة، أنّهم ينتظرون رداً من رام الله اليوم قد تؤكد فيه الشركة “الإسرائيلية” المورد للغاز في غزة زيادة الكمية أو بقائها كما هي.

وأعرب العبادلة في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن أمله أن يتم زيادة الكمية على الأقل في حدها الأدنى من 250 إلى 300 طن يومياً، لافتاً إلى أنّ حاجة قطاع غزة للغاز في الوضع الطبيعي تقدر بهذا الحجم فيما تزداد حاجته في فصل الشتاء إلى 400 طن على الأقل.

تعمد صهيوني

وقال: “الاحتلال تعمّد منذ ما يقارب الأسبوعين تقليص الكميات الواردة إلى غزة حيث قّلص الكمية إلى 70 طنا وأحياناً 50 طنا يومياً، مما يسبب عجزاً كبيراً في الغاز الوارد إلى غزة”. كما قال.

واشتكى المسؤول الفلسطيني، من عدم توفر مخزون استراتيجي فلسطيني من الغاز، موضحاً أن الكميات التي تدخل الغاز منذ ما يزيد عن 10 سنوات لا تسمح بالتخزين مطلقاً.

وأشار العبادلة إلى أنّ حاجة أهالي غزة للغاز تتضاعف في فصل الشتاء من جهة، وفي ظل تزايد عدد السكان في القطاع بشكل كبير.

وأفادت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية في وزارة الداخلية، أن تعداد سكان قطاع غزة حتى مطلع العام الجاري 2016 بلغ مليوناً و957 ألفاً و194 نسمة.