الثلاثاء 06/مايو/2025

المصلون في الأقصى.. أمنيات ودعوات في العام الجديد

المصلون في الأقصى.. أمنيات ودعوات في العام الجديد

مع إطلالة العام الجديد غصّت ساحات المسجد الأقصى المبارك بالمصلين من القدس والداخل الفلسطيني، الذين قطعوا مسافات طويلة للوصول إليه وإحيائه والصلاة فيه، رغم المطر والبرد الشديدين.

ونقل “كيوبرس” عن المصلين في الأقصى والمنتظمين في حلقات العلم، أمنياتهم للعام الجديد، في ظل تصعيد الاحتلال من إجراءاته وممارساته التعسفية بحق المصلين.

الحاج أبو علي شواهنة من مدينة سخنين في الداخل الفلسطيني تمنى أن يجلب العام الجديد خيرًا ونصرًا للمسلمين، وأن يكون “عام فتح وتحرير للمسجد الأقصى مسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام”. وقال إن “الفلسطينيين ودّعوا العام 2015 بكثير من الشهداء والأسرى والعذابات، والوقوف على بوابات المسجد الأقصى، في ظل المنع من دخول قبلة المسلمين الأولى”.

وختم حديثه هاتفًا: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى، ولن تركع أمة قائدها محمد”.

ثبات وصمود


أما الحاج أبو نواف مديغم من بئر السبع، فحمد الله على بلوغ السنة الجديدة، وأكد مجددًا أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم ولا شركة لأحد فيه، متمنيًا أن يكون العام الجديد عام خير ونصر للأقصى، ودعا المسلمين إلى التوافد للمسجد الأقصى من المشرق إلى المغرب.

من جهته قال الحاج أبو مصعب إن “عام 2015 انتهى بآماله وآلامه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عام 2016 عام خير على المسلمين والمسجد الأقصى”، مؤكدًا على أهمية إحياء المسجد الأقصى في جميع أيام السنة لأنه في خطر شديد من مخططات الاحتلال الصهيوني.

وقالت سادنة المسجد القبلي، لمياء عقل، إن “العام انقضى، وعام أتى ونحن ما زلنا صامدين وقائمين ومثابرين في القدس والمسجد الأقصى، حتى تحريره بإذن الله تعالى”.

وأضافت: “مضى العام بكل أحزانه وأحداثه، وإن شاء الله يكون هذا العام أفضل من الذي مضى، وأملنا كبير بتحرير الأقصى ورفع درجاته ورفع الأذى عن المسلمين، وإن شاء الله إلى نصر قريب”.

القائمة الذهبية


انتهى عام 2015 ونساء “القائمة الذهبية” الممنوعات من الاحتلال الصهيوني من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه، ما يزلن يتواجدن أمام بواباته وفي محيطه يوميا منذ نحو خمسة شهور، رغم ممارسات الاحتلال العنصرية بحقهن ورغم برودة الطقس وهطول الأمطار.

وعبرت المقدسية المُبعدة قسرًا عن المسجد الأقصى عايدة صيداوي عن تمنيها في العام الجديد أن ترجع إلى المسجد الأقصى الذي تقطن بالقرب من أحد بواباته. “لا يوجد عندي أغلى من المسجد الأقصى، وأنا أفديه بروحي، الشهيد يرتقي تلو الشهيد من أجل هذه البقعة المقدسة والأرض المباركة الطاهرة”.

وقالت: “المسجد الأقصى ينادي أمة الاسلام فهل من ملبٍّ؟.. الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم، وإنما لكافة المسلمين.. هو أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين، ومسؤولية ما يحدث تقع على كل من يتخاذل ويسكت عن اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين عليه”.

وفي ختام حديثها أكدت أنه “شاء من شاء وأبى من أبى، فهذه الأرض ستتحرر بإذن الله لأنه لن يعمر فيها ظالم، ولا تحتمل الرجس ولا الظلم”.

أما المقدسية أم إيهاب الجلاد فتمنت أن يكون عام 2016 عام تحرير للمسجد الأقصى و”تصبح فيه النساء الممنوعات من دخوله حارسات له، يمنعن المستوطنين وأذيالهم من اقتحامه وتدنيسه”.

وأوضحت أن العام الماضي كان بمثابة غصة وألم، بعد أن اعتقلت وتم إبعادها عن المسجد الأقصى أكثر من أربعة أشهر، إلا أنها عبرت عن تفاؤلها بالعام الجديد، وأن ترى يوم تحرير المسجد الأقصى قريبًا.

وتمنت المقدسية سحر النتشة أن يكون العام الجديد عام خير على المسجد الأقصى والمسلمين، وأن “تتوقف في هذا العام اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتُفتح أبوابه أمام كافة المسلمين دون تواجد عناصر الاحتلال، وأن تُلغى قرارات الإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات