شرطة الاحتلال تنتج فيلما تحريضيا ضد الفلسطينيين

أنتجت شرطة الاحتلال الصهيوني فيلما قصيرا يهدف إلى تجنيد شباب المستوطنين المتطرفين، وذلك من خلال التحريض ضد الفلسطينيين.

ولم يتطرق هذا الفيلم إلى عمل الشرطة في مكافحة الجريمة أو العنف أو أي عمل آخر تقوم به الشرطة، أو يفترض أن تقوم به، وإنما تظهر فيه مشاهد من مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وأحداث أمنية.

ونشرت الشرطة هذا الفيلم القصير في الإنترنت الشهر الماضي، وتدعو من خلاله شبان الصهيونية –الدينية إلى الانخراط في صفوف الشرطة. واشتمل الفيلم القصير، ومدته 45 ثانية، على مضامين أمنية وخلفية موسيقية صاخبة.

وشملت المشاهد عمليات انتحارية، وهدم مبان في القرى العربية غير المعترف بها في النقب، وحراسة المستوطنين أثناء اقتحامات المسجد الأقصى، كما يظهر فيه شرطي إسرائيلي يدقق في هوية خضراء، كالتي يحملها المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية.

وتظهر في الفيلم عبارات، بينها أن “هذه أهم فترة. والآن بالذات نتجند للمهمة الوطنية”، ثم تظهر كلمات “رسالة، رؤيا، صهيونية”، وبعد ذلك يظهر شعار مشروع تجند الصهيونيين المتدينين وهو “نثق بالشرطة”.

ولا يشمل الفيلم القصير أي ذكر للعلاقة بين الشرطة والمواطن، علما أن شعبية الشرطة لدى المواطنين وصلت إلى حضيض غير مسبوق في السنوات الأخيرة، وإنما تظهر الشرطة في هذا الفيلم كأنها جهاز عسكري هدفه محاربة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والعرب داخل الخط الأخضر.

ونقلت صحيفة “هآرتس”، اليوم الخميس، عن ضابط في الشرطة قوله إن “هذا ما يثير الاهتمام والتجند للشرطة. ونحن لا نتنصل من هذا المشروع، وهو هام بالنسبة للشرطة”.