معرض الثوابت الوطنية.. حكاية الوفاء الإعلامي لفلسطين

ما بين أسير وشهيد، وألم النكبة ومعاناة الهجرة، ونزيف القدس…كانت حكاية فلسطين في معرض الثوابت الوطنية، الذي افتتحه اليوم الأحد (27-12) المكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية، ودائرة شؤون اللاجئين- حماس، وجمعية واعد للأسرى والمحررين.

ويأتي المعرض ضمن سلسلة فعاليات إحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، الذي يؤكد منهج الإعلامي في حفاظه على الثوابت في طريق تحرير فلسطين، وإن كان ثمن ذلك دمه، وحريته، وهدم منزله.

الصحفي الفلسطيني

وبدأت فعاليات افتتاح المعرض بأرض السرايا بمدينة غزة  بـ”قسم العودة” الذي ردد فيه الحضور” نقسم بالله العظيم أن نبقى الأوفياء لديننا ووطننا ومقدستنا، وأن نحافظ على حقنا بالعودة إلى جميع مدننا وقرانا وأن نعمل جاهدين؛ لتحقيق هذا الهدف، وألا نسمح لأي كان بالتفريط بحقنا أو التنازل عنه، أو حتى عن التفاوض عليه، ونعاهد الله ثم شعبنا وأمتنا على ذلك ما حيينا..والله على ما نقول شهيد”.

من جهته، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور أحمد بحر خلال الافتتاح بحضور مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“،: إننا “نجتمع اليوم على شرف الصحفي الفلسطيني الذي ضحى بكل شيء لإيصال الرسالة إلى العالم أجمع.

وبين، أن الصحفي الفلسطيني هو الفدائي الذي يقف بكل قوة للدفاع عن وطنه بالصوت، والصورة، والكلمة.

ولفت، إلى أنه مقابل ذلك كان الشهيد، والأسير، والجريح، في سبيل الدفاع عن وطنه، وتوثيق جرائم الاحتلال.

وأكد أن مسيرتهم ستبقى ماضية؛ لأنهم يدافعون عن فلسطين وأهلها، مشيراً إلى أن الصحفي سيبقى معرضاً للاستهداف؛ لأن الاحتلال يحاول إسكاته بكل وسائل القمع المتاحة لديه؛ لكن الصحفيين سيبقون يدافعون عن شعبهم، ووطنهم.

وأوضح، أن ما يقوم به الصحفي موازياً للمجاهد الذي يحمل السكين، والسلاح في مواجهة العدو الصهيوني.

معرض الثوابت

وضم المعرض الذي يستمر يومين من افتتاحه، صور تجسد حق العودة، والمقدسات، والأسرى، وملابس فلسطينية شعبية، ومأكولات تحمل رائحة أنامل الأجداد، ومجسمات وأواني مصنوعة من النحاس والخشب والفخار الذي يعكس التراث الفلسطيني الأصيل، وشهد أعمالا للأسرى منها: مجسمات قبة الصخرة، وخريطة فلسطين.

بدوره  قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف: إن “وزارته أرادت أن يكون إحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني هذا العام مختلفاً ومتميزاً، خاصة في أجواء انتفاضة القدس”.

وأضاف: “نعيش اليوم بمشاعر مختلطة في ذكرى معركة “الفرقان2008-2009″ حيث ذكرى اختلطت بها الصورة ما بين التضحية والفداء فكان للإعلامي الفلسطيني الدور البارز في نقل الحقيقة، وفضح جرائم الاحتلال”.

وذكر، أنه سيتم تدشين طابع بريدي يحمل شعار واسم المناسبة؛ ليكون أول طابع بريدي في تاريخ السلطة الفلسطينية يختص بمناسبة صحفية.
ولفت، إلى أنه سيتم تنظيم  بث إعلامي بمشاركة واسعة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة للحديث عن اليوم وطبيعة الدور الذي يقوم به الصحفي، والانتهاكات التي يتعرض لها.

يشار، إلى أن يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني في (31/12)  مناسبة سنوية جاءت بعد إقرارها من الحكومة الفلسطينية السابقة بغزة عام 2009، وذلك تقديراً لجهود الإعلاميين الفلسطينيين، ووفاء لتضحياتهم التي قدموها لأجل القضية الفلسطينية.