الأربعاء 07/مايو/2025

في الذكرى السابعة..الشرطة تُكرم شهداءها في معركة الفرقان

في الذكرى السابعة..الشرطة تُكرم شهداءها في معركة الفرقان

أحيا جهاز الشرطة الفلسطينية، الذكرى السابعة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي نجم عنه استشهاد أكثر من 300 عنصر أمني في الضربة الصهيونية  الأولى لمقرات الأجهزة الأمنية، في سابقة لم يعرف لها التاريخ مثيلا.

وحضر الحفل إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، وقائد الشرطة الفلسطينية اللواء تيسير البطش، ومدير قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم.
ضرب مفاصل الحكومة
وعبّر أحمر بحر – رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، عن فخره بجهاز الشرطة الفلسطينية التي انتشرت ثاني يوم من أيام الحرب والعدوان على مقراتها بلباسها الرسمي لتقدم الخدمات للناس.

وقال بحر: “في حرب الفرقان قرر العدو أن يضرب مفاصل الحكومة الفلسطينية، فبدأ بالشرطة، 70 طائرة في خلال دقيقتين تضرب حممها على الشرطة، والاحتلال كان يريد أن يقضي على المقاومة والشرطة الفلسطينية”.

ونوه إلى أنّ العدو لا زال يريد أن يقضي على المقاومة، لافتا إلى مؤامرة رباعية دولية، ورباعية عربية، متسائلاً لماذا هذا وأجاب: “لأننا نرفع لواء الدين والإسلام وندافع عن بيضة الإسلام هنا في غزة وفي فلسطين”.

وفي سياق متصل؛ حمّل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، حكومة الحمد الله المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة بكل ما يعانيه، وقال: “لماذا لا تقوم حكومة الحمد الله وتأخذ بالزمام وتقوم بدورها تجاه أبناء شعبنا”.

وأضاف: إن “أرادوا المصالحة والوحدة فعليهم أن يشاركوا أبناء شعبهم وفصائله المقاومة، وألا ينفردوا بالقرار، ولكنهم يريدون الإحلال دون مشاركة حقيقية للشعب الفلسطيني في كل شيء”.
600 شهيد

بدوره؛ أكّد اللواء تيسير البطش – قائد الشرطة الفلسطينية، أن وزارة الداخلية قدّمت خلال الحروب الثلاث على غزة 600 شهيد في استهداف مقراتها في كل أنحاء قطاع غزة.

وأشار البطش -في ذكرى معركة الفرقان واستهداف مقر الجوازات، الأحد (27-12)- إلى أن الحرب المجنونة التي شنها العدو الصهيوني على شعبنا في عام 2008، حيث كانت أرواح الشهداء تصعد إلى السماء من أبناء الشرطة والأجهزة الأمنية، ومن أبناء شعبنا ومن قادة وأبناء فصائل المقاومة في هذا اليوم.

ونوه إلى أنّ الشهداء من أبناء شعبنا عامةً وأبناء الشرطة خاصةً؛ قضوا وهم على رأس أعمالهم في مقرات الشرطة ومراكزها يقدمون خدماتهم لأبناء شعبهم، وامتزجت دماؤهم بدماء مقاتلي فصائل المقاومة.

وقال: “كان من واجبنا أن نحيي هذا الحفل تكريماً لهؤلاء الشهداء، والذين تجاوز عددهم 600 شهيد في الحروب الثلاث التي شنت على غزة”، لافتاً إلى أنّ هذا يدل على أن أبناء الشرطة جزء أصيل من الشعب يشاركون مع شعبهم ومقاومتهم في معركة الكرامة، فهم الذين حموا الجبهة الداخلية وحافظوا على ظهر المقاومة، وحافظوا على ساحة المواجهة فارتقوا شهداء.

وأوضح أنّ الشرطة نهضت من بين الأنقاض، وتم إعادة بناء ما تم استهدافه على مستوى  البشر والحجر، وأضاف: “لازالت الشرطة تقوم بواجبها في خدمة الشعب أثناء الحرب وفي كل ميدان، إدراكاً منهم لقدسية الرسالة وسمو الهدف وعظم الأمانة”.
الاحتلال لا مبدأ له
مدير قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم، قال: إنّ “الاحتلال لم يراع شرفاً ولا قانوناً ولا نظاماً في حربه على غزة؛ لأنه لا يعرف هذه المبادئ، فقد نشأ وتربى على أرض غيره، وتربع على دماء الأطفال والنساء”.

وأضاف: “دفعنا ثمناً عظيماً كبيراً في ذلك اليوم، حيث دفعت وزارة الداخلية والشرطة الفلسطينية أبناءها ودماء قادتها وعلى رأسهم الوزير سعيد صيام، وقائد الشرطة توفيق جبر، وقائد جهاز الأمن والحماية إسماعيل الجعبري، وسلسلة طويلة، والأسماء أنبل وأشرف من أن نعدهم في هذا المكان لأنهم صعدوا إلى مكان أرقى وأسمى وأجل”.

وأشار إلى أنّ هذه هي مسيرة العطاء في حين لا زال يدفع الدم في الضفة وغزة، وأضاف: “نحن نشاهد ما يجري في القدس وهذا الشعب الأبي يدفع بأبنائه وأطفاله ورجاله، يأبى إلا أن يتم المسيرة، بجهاد المجاهدين ودماء الشهداء”.

وبينّ، العالم لا يعرف الإنصاف، “ولو كان هناك إنصاف في العالم لحاسب أولئك المجرمين على ما اقترفوه في تلك الساعة، والتي نقف فيها في تلك اللحظة عندما شاهد العالم على الفضائيات والجرحى وهم يصرخون ويحملون لهم إشارة الشرطة” كما قال.

وأضاف: “هذا الشعب دفع الثمن على ظهر هذه الأرض، دفع الثمن غالياً، لكنه لم يندم لأن أرض فلسطين أغلى من الدماء، أغلى من الأرواح والأموال، والرجال لم يتراجعوا لم يتنازلوا ولم يترددوا هذه هي طريق الرجال والدعوة والشوكة وطريق الرباط على أرض الرباط”.

وأكّد أبو نعيم، أنّ وزارة الداخلية دفعت ثمناً كبيراً في الحروب الثلاث، وكأنها تستهدف بعينها، موجهاً حديثه لرجال المرحلة: “نقول للإخوة الذين قادوا تلك المرحلة وحملوا الهموم وما زالوا يسيرون في هذا الدرب يحملون لواء التضحية، سنستمر في العطاء، هذه هي طريق فلسطين والقدس وطريق العطاء”.

وأشار اللواء الفلسطيني، إلى أنّ انتفاضة القدس مستمرة تدفع بأبنائها وفلذات أكبادها على أرض القدس والضفة، ونحن في غزة مستمرون في غزة بالعطاء رغم الحصار.

واختتم: نقول لكل من سولت له نفسه أن يثنينا عن دربنا وأن يركع أبناء الشعب، إن ذلك في دمنا، سنتسمر في العطاء والطريق رغم كل الصعاب والحصار رغم انقطاع الرواتب، رغم هذا الحال، فلسطين أغلى من الجميع والقدس أقرب من أيدينا”.
اقتراح لقيادة الشرطةمن جهته؛ عبّر ماجد أبو مراد متحدثاً باسم أهالي الشهداء، عن فخره أن يلقي الكلمة عن أهالي شهداء الشرطة الفلسطينية.

واستصرخ أبو مراد كل العالم باسم ذوي الشهداء: “لا تصافح قاتلي، فهذه صرخة باسم ذوي شهداء الشرطة نوجهها لكل العالم نحن لا نصافح المحتل، ولا نبتسم في وجهه، ليس له عندنا كشعب إلا البندقية”.

واقترح المتحدث على قائد الشرطة الفلسطينية أن يستعد لفتح باب التطوع لأبناء شهداء الشرطة الذين يحتفظون ببزات والديهم ورتبهم العسكرية، وإذا ما سألتهم قال: “سأرتدي هذه البدلة وأتطوع في الشرطة على درب والدي الشهيد”.

واختتم قوله: “دماء الشهداء تقول نحن إلى القدس أقرب، وأنتم أيها المحتلون إلى الزوال أقرب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...