بلدية الاحتلال تواصل ملاحقة التجار في شارع الواد وتخالفهم

ذكرت أسبوعية “يروشاليم” العبرية أن خمسة مقاهٍ على الأقل أغلقت في شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس خلال الأسبوع الأخير.

وأوضح أصحاب المقاهي بأنهم يعانون من أزمة اقتصادية خانقة بسبب الأوضاع القائمة وفي ضوء سياسة فرض المخالفات الكيدية التي تنتهجها بلدية الاحتلال.

ويقول أحد التجار في شارع الواد إنه “مرتين أسبوعيا كمعدل عام سجلوا لنا مخالفات تحت ذريعة التدخين في مكان عام، وكل مخالفة بمبلغ خمسة آلاف شيكل”.

وقالت مصادر البلدية: “تقوم البلدية وفي إطار نشاطات في جميع أرجاء المدينة بفرض القانون في البلدة القديمة طوال أيام الأسبوع، وتطبق في هذا النطاق قوانين التدخين والنظافة العامة”.

ويشكو تجار شارع الواد في البلدة القديمة من القدس من ضعف الحركة التجارية في الشارع وعدم قدرتهم على تسديد الضرائب المفروضة عليهم.

ويناشد هؤلاء التجار المسؤلين والجهات المعنية بإنقاذهم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، وخاصة في أعقاب العمليات الفدائية التي وقعت مؤخرًا.

ويقول التاجر موسى فراح صاحب محل للألعاب لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “من يوم حادث استشهاد مهند الحلبي ودوريات الشرطة منتشرة في الشارع”، مشيرا إلى أن الحركة التجارية ضعيفة جدا بسبب المضايقات الاحتلالية من البلدية والشرطة.

وأضاف إن موظفي البلدية أبلغوا أصحاب المحال التجارية بعدم عرض بضائعهم خارج المحل حتى مسافة 40 سم، وإلا سيتم تحرير مخالفات بحقهم، وهذا يؤثر على حركة البيع والشراء، مؤكدا أنه رغم الأوضاع التجارية السيئة “سنبقى صامدين”.

ويقول التاجر خليل جابر صاحب محل ملابس في شارع الواد لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إن “الوضع التجاري سيئ، وهناك نقطة شرطة بالقرب من باب محلي، هذا يمنع المتسوقين من دخول المحل للشراء. لا أجلب البضائع لعدم وجود بيع”، مؤكدا أن تدهور الأوضاع التجارية ليس منذ شهرين؛ بل منذ الحرب على غزة.

واشتكى التاجر جابر من عدم قردته على تسديد الضرائب المفروضة عليه؛ بسبب الركود التجاري، محذرا من نتائج كارثية في حال استمرار ذلك.