الثلاثاء 13/مايو/2025

تونس.. المرزوقي يطلق حزبا جديدا في الذكرى الخامسة للثورة

تونس.. المرزوقي يطلق حزبا جديدا في الذكرى الخامسة للثورة

أكد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، أن “مشروع الثورة التونسية، لا يزال في أولى خطواته”.

وأعرب المرزوقي في تصريحات خصّ بها “قدس برس”، عن تفاؤله بمستقبل الثورة التونسية، وقال: “مشروع الثورة التونسية لا يزال في أول خطواته، وهو مستمر ولن يتوقف بحول الله”.

وأسرّ المرزوقي لـ”قدس برس”، بأنه يستعد هذه الأيام، في الذكرى الخامسة للثورة، لإطلاق مشروعه السياسي الذي كان قد أعلن عنه في نهاية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز بها مرشح “نداء تونس” الباجي قايد السبسي.

وقد أكد القيادي في “حراك شعب المواطنين” أنور الغربي، في تصريحات لـ”قدس برس”، أنه “يتم الإعداد لاجتماع تأسيسي سيعقد برئاسة الدكتور المنصف المرزوقي في تونس العاصمة يوم 20 كانون أول (ديسمبر) الجاري، لإعلان حزب حراك شعب المواطنين”.

من جهته أكد القيادي في “حراك شعب المواطنين” عدنان منصر، في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أن “الوضع في تونس يعيش أزمة ليست سياسية فقط، وإنما فيها جانب اجتماعي واقتصادي”.

وأضاف: “نحن نتخوف من انفجار اجتماعي حقيقي، لأنه لا شيء يتحقق للبسطاء، وهناك تخوف كبير من أن المجموعات الإرهابية قد يركبون على الاضطرابات الاجتماعية لإدخال البلاد في فوضى، لذلك فالأمر يتعلق باستقرار الدولة والبلاد بالاضافة للخشية من عودة النظام القديم”.

وأشار منصر، إلى أن “رموز النظام القديم هم اليوم أقوى من السابق”، وقال: “النظام القديم عاد اليوم أقوى من السابق بنوع من التبييض قدمه له اليسار في وقت سابق، والآن بالتحالف مع الإسلاميين”، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات عشية استعداد التونسيين للاحتفال بالذكرى الخامسة للثورة، التي انطلقت يوم 17 من كانون أول/ ديسمبر 2010، حيث قام شاب تونسي يُدعى محمد البوعزيزي من ولاية سيدي بوزيد (وسط تونس)، وهو من العاطلين عن العمل بإضرام النار في نفسه؛ احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية لعربة كان يبيع عليها الفاكهة والخضار، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي.

وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات بين مئات من الشبان في منطقة سيدي بوزيد وولاية القصرين مع قوات الأمن يوم السبت 18 كانون أول/ ديسمبر 2010، وتوسعت دائرة الاحتجاجات لتنتقل إلى البلدات والمدن المجاورة، وتطورت الأحداث بشكل متسارع وارتقت الاحتجاجات لتأخذ طابعا سياسيا ومطالبة الشعب بتنحي الرئيس بن علي عن منصبه وبالحريات ومحاسبة العابثين بالأموال العامة والتحقيق بقضايا الفساد.

وقد أجبر اتساع الاحتجاجات التي وصلت العاصمة تونس، الرئيس زين العابدين بن علي آنذاك على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية إلى السعودية يوم الجمعة 14 كانون ثاني/ يناير 2011، فأعلن الوزير الأول وقتها محمد الغنوشي في نفس اليوم عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة، وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه، وذلك حسب الفصل 56 من الدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول.

لكن المجلس الدستوري قرر بعد ذلك بيوم اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 كانون ثاني/ يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا.

وشكلت الثورة التونسية المفجر الرئيس لسلسلة من الاحتجاجات والثورات في عدد من الدول العربية. 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات