الأحد 04/مايو/2025

أمن السلطة يعتقل مراسل فضائية القدس في نابلس

أمن السلطة يعتقل مراسل فضائية القدس في نابلس

اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية، الصحفي مصعب الخطيب، مراسل قناة  “القدس” الفضائية، في مدينة نابلس.

وأوضح أحمد الخطيب، شقيق الصحفي المعتقل، أن قوة من جهاز “الأمن الوقائي” اقتحمت مساء الاثنين (14-12)، البناية التي يوجد فيها منزل شقيقه في منطقة “الجبل الشمالي”، بمدينة نابلس، شمالي الضفة المحتلة، مشيرًا إلى أنه رفض السماح لهم بالدخول إلا بعد وصول ممثلين عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

وأضاف إن ممثلي النقابة تعهدوا بالتدخل للوقوف على أسباب اعتقال شقيقه، والعمل على إلإفراج عنه، مرجحًا نقل شقيقه إلى سجن “الجنيد” التابع للسلطة في نابلس.

وأشار الخطيب إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها شقيقه الصحفي للاعتقال بشكل مباشر، لافتًا إلى أنه تعرض سابقًا للاحتجاز من قبل أجهزة السلطة عدة مرات خلال تغطياته الإعلامية.

تجدر الإشارة إلى أن الصحفي مصعب الخطيب (32 عامًا)، ينحدر من بلدة “قفين” قضاء طولكرم، ويعمل مراسلاً لقناة “القدس” الفضائية في شمال الضفة الغربية، وكان قد اعتقل سابقًا لعدة أشهر في سجون الاحتلال، وهو نجل الأسير فتحي الخطيب المعتقل في سجون الاحتلال منذ 13 عامًا، والمحكوم بالسجن المؤبد 29 مرة.

من جهته، اعتبر رئيس لجنة الحريات، خليل عساف، أن اعتقال الأجهزة الأمنية للصحفي الخطيب، يشكل اعتداء على حرية الكلمة والعمل الصحفي، وأنه “يأتي في سياق الاعتقالات السياسية التي خبت في بداية انتفاضة القدس، لكن سرعان ما عادت بكثافة غير مفهومة وغير مبررة”.

وأضاف عساف على موقعه في الـ”فيسبوك” أن لجنة الحريات مطالبة بالوقوف أمام واجباتها من اعتقالات بدون توقيف من الأجهزة الأمنية، داعيًا إلى رفض تنفيذ أوامر المحاكم بما فيها قرارات محكمة العدل العليا، وتوقيف على ذمة المحافظين، وغيرها من التعديات على الحريات العامة.

وتابع: “سوف أقول كلمة الحق لوحدي، وسأقف مع المظلومين لوحدي إن لم تتحركوا، أتمنى أن تتحركوا لأني لم أسمع صوت أي أحد منكم.. اعذروني فهذه الحقيقة”.

يذكر أن اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية رصد خلال شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، وقوع ستة انتهاكات فلسطينية في الضفة الغربية بحق الصحافة والإعلام الفلسطينية.

وسُجل خلال ذات الشهر احتجاز طاقم فضائية “الأقصى”، وإرسال رسائل تهديد لاثنتين من المؤسسات الإعلامية، وإغلاق مكتب إعلامي، واعتقال صحفية فلسطينية وتوقيفها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات