عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

فادي نايفة.. الأسير المتنقل بين سجون الاحتلال

فادي نايفة.. الأسير المتنقل بين سجون الاحتلال

لم يدر في خلد فادي إبراهيم نايفة (31 عامًا) أن اعتقاله في 2 شباط (فبراير) من عام 2003 سيكون بداية لمشوار طويل خلف القضبان لتتعاقبه سنوات الأسر سنة بعد سنة دون استنشاق عبير الحرية.
 
الأسير فادي نايفة، من بلدة شويكة قضاء طولكرم، الذي ظل لعدة أسابيع في تحقيقات متواصلة بزعم قيامه بأنشطة عسكرية في الانتفاضة، وانتظر عامين منذ اعتقاله حتى أصدرت ما تسمى محكمة سالم العسكرية حكما ضده بالسجن الفعلي 26 عاما.

 

اعتقال شقيقه

ومنذ إصدار الحكم بدأ الأسير نايفة مسلسل التنقل من سجن لآخر، حيث لامست أحلامه تراب سجون النقب وعسقلان وشطة وجلبوع وهداريم ونفحه وايشل ومجدو وريمون، وزاد من معاناة الأسرة اعتقال شقيقه أحمد، وصدور حكم بالمؤبد 14 مرة ضدّه، وكان قد التقى به فترات قصيرة خلال السنوات السابقة بسجون عسقلان ونفحة وهداريم.

ويعاني الأسير نايفة من عدة أمراض منها القرحة والقولون، وتم نقله إلى مشفى الرملة (4) مرات، كما خاض عدة إضرابات عن الطعام، من بينها إضراب 2004 لمدة 22 يوما، وإضراب 2012 لمدة 28 يوما.

لم يكن الاعتقال سهلاً على نايفة؛ فقد شهد أعمال قمع داخل السجون، منها ما حدث من قمع في جلبوع عام 2004، وقمع مشابه في سجن عسقلان 2003، بعد عامين من الاعتقال، لتكون مشاهده مطبوعة في ذاكرته، ولن تغيب عنه لحظة بكل تفاصيلها.

بعد أكثر من عامين، تمكن نايفة من رؤية ذويه بعد زيارتهم له بالسجن، وما تزال الزيارة منتظمة رغم تعرضها للتشويش، بسبب نقله من سجن لآخر.

حرم فادي من مشاركة إخوانه وشقيقته فرحتهم، حيث جرى حفل زفافهم وهو داخل السجن ، كما أنجبوا أطفالاً لم يسعد بلقائهم إلا عبر الصور.

الانخراط بالدراسة

لم تثن سنوات الأسر الأسير نايفة عن الانخراط بالدراسة داخل السجن، حيث حصل على بكالوريوس تاريخ من جامعة القدس، وحاول الانتساب للجامعة المفتوحة “الإسرائيلية” إلا أنه لم يتمكن من ذلك، خاصة بعد قرار مصلحة السجون “الإسرائيلية” وقف دراسة الأسرى بالجامعات الإسرائيلية.

ورغم مرور أكثر من  10 سنوات على اعتقاله، إلا أن الأمل بالإفراج في روح نايفة ما يزال قائما، رغم مرور 3 صفقات لإطلاق سراح أسرى ولم تشمله، ولم تشمل شقيقه، مما أثر على أسرته، لكنه الأمل يظل ثابتا عنده بحرية قريبة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات