مشعل: لا مستقبل للاحتلال الصهيوني في فلسطين

أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن عبث المستوطنين وصل حداً غير مسبوق، وهو أحد أسباب تفجر الأوضاع، مؤكداً أنه لا مستقبل للكيان الصهيوني، وأن المستقبل للشعب الفلسطيني.

وشدد مشعل -خلال محاضرة، في فندق “فلامنجو”، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، الخميس (10-12)، حضرها المئات من الجالية الفلسطينية، والعربية، والمسلمة- على أن المخزون الكبير من الغضب وتراكم المعاناة والقهر بفعل الاحتلال والاستيطان والظلم؛ كانا شرارة اشتعال انتفاضة القدس.

وأشار إلى شعور الفلسطينيين بحجم الخطر المحدق بالمسجد الأقصى والتقسيم الذي يتعرض له؛ مما أثار الدم في عروقهم، وراكم الغضب مع الغضب، ودفع بالمرابطات إلى الاصطفاف إلى جانب المرابطين دفاعاً عن الأقصى.

وأضاف إن غضب الشعب أظهر هذه الثلة العظيمة من المرابطين والمرابطات الذين افتدوا الأقصى بأرواحهم ودمائهم، منوهاً إلى أن الصهاينة عابرون ولا مستقر لهم على أرض فلسطين.

ووجه مشعل التحية إلى غزة التي تعاني من الحصار منذ تسع سنوات، عقاباً لها على انتخابها للمقاومة في الانتخابات العامة عام 2006م، مؤكداً أنها تعاقب اليوم لأنها أعظم حاضنة شعبية في التاريخ للمقاومة.

وأوضح أن غزة أكدت أنه لا عذر لعاجز، 1.8 مليون إنسان يقيمون على 360 كيلومترًا مربعًا استطاعوا أن يعجزوا الكيان الصهيوني.

وكان وفد من حركة “حماس” على رأسه رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، وصل إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم الثلاثاء الماضي، في زيارة رسمية، بدعوة رسمية من الحزب الحاكم (أمنو).

وواصل الوفد فعالياته السياسية والشعبية، في العاصمة الماليزية (كوالالمبور)، حيث التقى مشعل والوفد المرافق له، عددا من الشخصيات الماليزية، العاملة في الجمعيات والمؤسسات العاملة في دعم القضية الفلسطينية، والدكتور عبد الهادي أوانج، رئيس الحزب الإسلامي الماليزي.

وتركز الحديث خلال هذه اللقاءات، عن تطورات القضية الفلسطينية، وآفاق دعمها، وخصوصا ما يتعلّق بالمسجد الأقصى، والحصار على قطاع غزة. 

ويتكوّن وفد حماس، من: خالد مشعل (رئيساً)، وأعضاء المكتب السياسي: موسى أبو مرزوق ، محمد نزال ، ماهر عبيد.