إصابة مستوطنَين في عملية إطلاق نار قرب طولكرم

أصيب مستوطن صهيوني متطرف، وزوجته بجراح، مساء الأربعاء (9-12)، إثر إصابتهما بأعيرة نارية أطلقها مقاومون على حاجز عسكري صهيوني جنوب شرق طولكرم.

وقالت صحيفة معاريف الصهيونية إن صهيونيين اثنين أصيبا بجراح؛ إثر عملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية المحتلة، وفي وقت لاحق تضاربت الأنباء عن وفاة الزوج، أو دخوله في حالة موت سريري.

وأفادت المصادر الصهيونية أن عملية إطلاق النار وقعت عند مفرق “افني حيفتش” الصهيوني جنوب شرق طولكرم.

من جهتها، قالت القناة الصهيونية الثانية، إن عملية إطلاق نار استهدفت سيارة صهيونية، وأسفرت عن إصابة صهيونيين اثنين بجراح ما بين الخطيرة والمتوسطة، وأعلنت وسائل إعلام عبرية مقتله قبل أن يجري الحديث 

شاؤول نير

أنه في حالة حرجة جدا ميئوس منها.

 ولاحقا، كشفت وسائل الإعلام العبرية، أن المستوطن المستهدف يدعى شاؤول نير بن أفيفا، لافتة إلى أنه كان عضوا فعالا ومركزيا في عصابة المستوطنين الإرهابية السرية في الثمانينيات (التي قتلت طلاب جامعة الخليل، وفجرت سيارات كل من رئيس بلدية نابلس البيرة ورام الله، وغيرها من العمليات).

وذكرت القناة الأولى العبرية أن نيري يعد من قادة المنظمة الصهيونية السرية التي نفذت في ثمانينيات القرن الماضي العديد من العمليات الإجرامية بحق الفلسطينيين من بينها محاولات تصفية رئيس بلدية نابلس بسام الشكعة ورئيس بلدية رام الله كريم خلف ما تسبب ببتر أرجلهم وذلك بالعام 1980.

كما اشترك نير بعملية إرهابية بالخليل استهدفت الكلية الإسلامية ما تسبب باستشهاد ثلاثة شبان وإصابة آخرين، وجرى اعتقال شاؤول نير عام 1984، هو والمجموعة الإرهابية، وحكموا بالسجن المؤبد قبل إصدار عفو بحقهم والإفراج عنهم بعد ست سنوات، وذلك عام 1990.

 وينسب للمجموعة الإرهابية أيضًا التخطيط لتفجير قبة الصخرة والمسجد الأقصى بالإضافة لمحاولة تفجير أربع حافلات شرقي القدس المحتلة.

وحسب إعلام الاحتلال؛ فإن قوات الجيش الصهيوني تجري تمشيطاً دقيقاً في محيط المنطقة التي وقعت فيها العملية في محاولة للعثور على المنفذين ومعرفة هوياتهم.

وقالت مصادر محلية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم وضاحية ذنابة ومخيم نور شمس بشكل متزامن حيث واجهها الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وذكرت المصادر أن جنود الاحتلال أغلقوا مداخل طولكرم وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء واشتبكوا مع المواطنين، فيما شرعوا في حملة مداهمات وتفتيش واسعة بحجة البحث عن منفذي العملية الفدائية الذين تمكنوا من الانسحاب.