الأردن يعلن توقف صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الثلاثاء عن توقف صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني، بحسب ما صرح به وزير الطاقة والثروة المعدنية إبراهيم سيف.

وقال الوزير: إنه “لا يوجد أي تقدم في صفقة الغاز مع إسرائيل، والأمر متوقف عند مذكرة التفاهم التي وقعت بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة نوبل إنيرجي الأمريكية”، جاء ذلك رداً على سؤال قدمته النائب رولى الحروب، تسستفسر فيه عن صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني والتي بدأ العمل بتمديد الأنابيب لنقل الغاز عبرها.

وكانت شركة نوبل إنيرجي، صاحبة حق امتياز استخراج الغاز من الكيان الصهيوني، كشفت في سبتمبر/أيلول 2014، عن توقيع خطاب نوايا مع شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية، لتصدير الغاز من أحد الحقول بالكيان إلى الأردن لمدة 15 عاماً بقيمة تقدر بنحو 15 مليار دولار.

وأثار توجه الحكومة شراء الغاز من الاحتلال غضباً شعبياً ونيابياً كبيراً، حيث شهد الشارع الأردني العديد من المسيرات الاحتجاجية، وأوصى مجلس النواب الحكومة بالتراجع عن الاتفاقية.

وأطلق ناشطون أردنيون حملة للمطالبة بإلغاء مذكرة التفاهم تحت شعار “غاز العدو احتلال”، كما انطلقت حملة شعبية لإسقاط صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني.

وكشفت الحملة في دراسة خاصة أن “حصة الحكومة الإسرائيلية من قيمة الصفقة ستبلغ 8.4 مليارات دولار، ستذهب إلى تمويل آلة الحرب والعدوان الإسرائيلي وتمويل المستوطنات”.

وفي ذات السياق، ذكر الأمين العام لوزارة الطاقة الأردنية، غالب معابرة، أمس الاثنين، أن جولة من المفاوضات بين شركتي الكهرباء الوطنية الأردنية وبريتش غاز، ستجري في كانون الأول/ ديسمبر الحالي لمناقشة الخطوط الرئيسية لاتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من حقل غزة الفلسطيني.

 وقال معابرة: “تم توقيع خطاب نوايا بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة بريتش غاز في شهر أيار/ مايو الماضي، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2015)، حيث تضمن الخطاب التعاون بين الطرفين لاستيراد الغاز الطبيعي من حقل غزة البحري”.