مستوطنون متطرفون يؤدون طقوسًا تلمودية بساحات الأقصى

تنظم منظمة “عائدون إلى جبل الهيكل” -إحدى المنظمات الناشطة في مجال اقتحامات الأقصى وبناء الهيكل المزعوم-، مساء اليوم الثلاثاء (8-12)، مسيرة في بلدة القدس القديمة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيسها، تزامنا مع احتفالات عيد “الحانوكا- الأنوار” العبري، حيث تضاء الليلة شمعة “الحانوكا” الثالثة”، الساعة السابعة مساء بالقرب من باب المغاربة.

وفي الساعة الثامنة سينظم يوم دراسي حول الهيكل المزعوم والنشاطات حول بنائه، وذلك في إحدى القاعات العامة في حي الشرف -الحي اليهودي بحسب ادعاء وتسمية الاحتلال-.
 
إلى ذلك تنظم منظمات الهيكل المزعوم يومياً وقفة وإضاءة لإحدى شموع “الحانوكا” في الطريق الموصل إلى باب المغاربة عند ساحة البراق، ويدعون عند تجمعهم إلى مزيد من اقتحامات الأقصى، دون إخفاء تمنياتهم بإضاءة الشمعدان في المسجد الأقصى نفسه، عند بناء الهيكل المزعوم، وفق ادعائهم. وضمن ذلك نشرت بعض صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة، لكنهم أزالوا عنها الهلال، وثبتوا مكانه شمعداناً ضخماً.
 
في السياق ذاته، وضمن استثمار الاحتلال الإسرائيلي عيد “الحانوكا” في تمرير الروايات التلمودية والتهويدية، قام نائب وزير الجيش الإسرائيلي “ايلي دهان” برفقة عدد من قوات الاحتلال -مسؤولين وطلاب من منظمة “عطيرت كوهنيم”- بإضاءة شمعة “الحانوكا” في رباط الكرد – الرباط الشهابي الملاصق للمسجد الأقصى، وهو جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى-.
 
وفي مراسيم الاحتفال المذكور ادعى “دهان” أن رباط الكرد -الذي أطلق عليه اسم المبكى الصغير- هو استمرار وامتداد لحائط البراق، زاعما أن له نفس القدسية لليهود، مشيرا إلى أهمية المحافظة عليه وتقويته للتعبير عن السيطرة الإسرائيلية على القدس القديمة، وفق ادعائه.