البدري: فتح معبر رفح يحل 50 % من أزمة القطاع الصحي بغزة

حذر مسؤولون ومختصون، من خطورة استمرار الحصار وانعكاساته السلبية على الواقع الصحي، مطالبين بفتح معبر رفح الحدودي باعتبار أن ذلك سيسهم في حل 50 % من الأزمة.

وطالب المشاركون في جلسة حوارية نظمتها شبكة المنظمات الأهلية بمدينة غزة، الاثنين (7-12) بعنوان: “واقع الحق في الصحة بوجود الحصار الإسرائيلي” بوضع رؤية موحدة؛ لضمان النهوض بالواقع الصحي المتردي في قطاع غزة، للوصول لأفضل الخدمات العلاجية للمرضى، مشددين على أهمية رفع الحصار، وإنهاء الانقسام، وتعزيز حق العلاج للجميع.

أزمات حادة

وقال الدكتور يوسف عوض الله، عضو الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية  إن الوضع الصحي في قطاع غزة “يعاني الأمرّين سواء من الحصار الجائر المفروض عليه، أو من الانقسام، وتداعياته التي جلبت الويلات، وأدت إلى تدهور كل ما من شأنه النهوض بالمستوى الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي للشعب الفلسطيني”.

الحق في الصحة

بدوره، أشار محمود ضاهر مسئول مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، إلى أن البحث الأخير للمنظمة بيَّن أن خروج المرضى (من غزة) للعلاج بالخارج نسبته (37%)، من إجمالي المرضى في القطاع.

وأوضح، أنه من خلال استبيان تبين عدم وجود أجهزة، ومعدات لازمة (في مشافي غزة)؛ لتقديم الخدمة الصحية، وأن (19%) قالوا إنه لا يوجد دواء، و(11%) أقروا بعدم وجود كوادر بشرية لتقديم الخدمة الصحية.

وأشار إلى أن هناك تراجعاً في أعداد المرضى الذين يسمح الاحتلال بمرورهم من خلال معبر بيت حانون “ايرز”، للحصول على العلاج سواء في مستشفيات القدس، أو مستشفيات الكيان الصهيوني.

وذكر، أن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً جديداً يقضي بعدم السماح لمن هم دون (55) عاماً بمرافقة المرضى إلا بعد خضوعهم للفحص الأمني، أما من فوق (55) عاماً فيحق لهم الدخول بدون فحص أمني، وهذا بحد ذاته يؤثر على حالة المريض، ويعيق علاجه.

العلاج بالخارج

وفيما يتعلق بحق العلاج بالخارج، أكد مسئول دائرة العلاج بالخارج، الدكتور بسام البدري أن المواطنين يعانون من إغلاق المعابر، والحواجز كما هو الحال على معبر رفح، وكذلك معبر بيت حانون، حيث إن الكثير من المرضي ينتظرون أياماً وأسابيع حتى تأتيهم الموافقات الأمنية.

وقال: “هذا بحد ذاته يجعل المرضى يدخلون في حالات صعبة، أو قد يتوفوْن نتيجة تفاقم وضعهم الصحي بسبب الانتظار”.

وأكد أنه “لو أن معبر رفح فتح أبوابه أمام الجميع، فهناك نحو (50%) من الأزمة في القطاع الصحي سيتم حلها دون الحاجة للاحتلال، أو حتى العلاج في مستشفياتهم”.