انطلاق حملة أعمار منازل الأحرار في نابلس

أطلقت مجموعة من الشخصيات والنشطاء في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد (6-12) حملة بعنوان “حملة إعمار منازل الأحرار”، لإعادة إعمار منازل منفذي عملية “ايتمار” التي هدمها الاحتلال في الأسابيع الأخيرة.

وقال عبد الله الأتيرة، أحد المشرفين على الحملة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن الحملة يقوم عليها لجنة مكونة من مجموعة من طليعة الشباب وممثلين عن البيوت المهدمة، وهدفها توفير بيت لكل عائلة فقدت منزلها.

وأضاف أن الحملة بدأت بجمع التبرعات عبر صندوق زجاجي في ميدان الشهداء وسط المدينة، ويتم فتحه كل يوم بمحضر رسمي، وبحضور ممثلين عن أصحاب البيوت لضمان الشفافية.

وأشار إلى أن العديد من رجال الأعمال والتجار بعثوا برسائل للقائمين على الحملة يبدون فيها رغبتهم بالتبرع بمواد عينية لإعمار المنازل المهدمة.

وأعرب الاتيرة عن أمله بأن يتجاوب أهالي نابلس مع هذه الحملة، “لأن أهل نابلس لن يقبلوا بأن تبقى عائلات الأسرى بدون بيوت تؤويهم”. 

من جانبه، قال عبد الله الحج حمد، أحد سكان البيوت المهدمة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن هذه الحملة ليست غريبة على أهل نابلس التي قدمت أبناءها شهداء وجرحى وأسرى، منوها إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعيد أهالي نابلس بناء ما يهدمه الاحتلال من بيوت وعمارات سكنية.

وشكر الحج حمد القائمين على الحملة وكل من ساهم بدعم هذا الجهد لإعادة بناء البيوت المهدمة، معربا عن ثقته بنجاح الحملة في تحقيق هدفها المنشود.

ولوحظ حضور العديد من الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم حيث تبرعوا بمصروفهم اليومي تعبيرا عن تضامنهم مع أصحاب البيوت المهدمة.

وقال إبراهيم كامل الذي اصطحب طفله البالغ من العمر خمس سنوات للتبرع للحملة، إن ما يقدمه أهالي نابلس هو أقل ما يمكن تقديمه لحفظ كرامة عائلات الأسرى الذين جادوا بزهرات شبابهم من أجل كرامة وحرية شعبهم.

وأضاف إن العملية التي نفذتها الخلية القسامية قرب مستوطنة “ايتمار” أثلجت صدور كل الأحرار في الشعب الفلسطيني، لا سيما بعد جريمة إحراق عائلة دوابشة، ولهذا فإن كل حر وشريف مدعو للمساهمة في الوفاء لأعضاء هذه الخلية بالوقوف إلى جانب عائلاتهم.

وجاءت الحملة بعد سلسلة من الانتقادات التي وجهت للجهات الرسمية بسبب تباطؤها ومماطلتها في البدء بإعادة إعمار البيوت المهدمة، مما دفع الكثيرين لإطلاق دعوات لتنظيم حملات شعبية وعدم انتظار تحرك الحكومة أو السلطة.