الجمعة 09/مايو/2025

مشعل: 3 أهداف للانتفاضة وقرارنا المضي فيها حتى النهاية

حدد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” ثلاثة أهداف مرحلية لانتفاضة القدس، تقود نحو الهدف الاستراتيجي المتعلق بإنهاء الاحتلال، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يبرهن بدمائه على أنه لا  يمكن التعايش مع الاحتلال والاستيطان، ودعا العالم إلى توقع الكثير من المبادرات والمفاجآت من الفلسطينيين المتطلعين للحرية.

أهداف الانتفاضة

وقال مشعل في “لقاء خاص” على فضائية الجزيرة مساء الأحد (6-12): “نريد من الانتفاضة لجم المستوطنين، ووقفالاعتداءات على القدس والأقصى، وإعادة الاعتبار للقضية وضرب الأمن “الإسرائيلي”في عمقه، والتأكيد أنها (إسرائيل) فاقدة للاستقرار والأمن، وصولاً للتخلص منالاحتلال”.

 

 وأكد على الحاجة إلى التفاهم على استراتيجية موحدة للانتفاضة والاتفاق على أهدافها وكيفية إدارتها ميدانيا، واصفا هذه المرحلة بأنها “لحظة تاريخية واستحقاق ينبغي التوافق عليه وطنيا”.

وأكد أن الانتفاضة أفشلت مخطط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتقسيمالأقصى، وهو أمر عجزت عنه كل المبادرات السياسية، مشددًا على أن “التخلي عن خيار الانتفاضة والمقاومة ينهي المشروعالوطني ويضيع القدس والأقصى”.

 

وقال إن روح المقاومة وجوهر النضال الذي يمارسه شعبنا متحقق في هذه الانتفاضة العظيمة التي أعادت القضية للمشهد الإقليمي والدولي، ووحّدت الشعب الفلسطيني من خلال حضورها في الضفة وغزة وأراضي 48 ومخيمات الشتات وحضورها في الساحات العربية.

 

مطالبة فتح بالانخراط

 

وشدد على أن الانتفاضة سندها الشعب والفصائل “لكنها تحتاج إلى غطاء وسند قياديابتداء من القيادة الفلسطينية” بما يستلزم قرارا قياديا لانخراط كافة الأطرافبما فيها الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

 

ورأى مشعل أن “هناك ترددًا من بعض الأطراف في الانخراط بالانتفاضة، وهناك غياب للأبوة القيادية لها مع الحضور الفصائلي”.

 

ودعا رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” حركة “فتح” إلى أن تقرر -مع كل الفصائل والقوى- الانخراط في فعل الانتفاضة، مشددًا على أن هذه الانتفاضة ليست ضد السلطة وإنما ضد الاحتلال.

وتابع: “اتصلت بعباس (رئيس السلطة) في بداية الأحداث، ومع كل الفصائل”، موضحًا أن هذه هي استراتيجية “حماس”، وداعيًا إلى التفاهم؛ حيث قال: “أخاطب القيادة.. هذه لحظة تاريخية.. هذا استحقاق.. الانتفاضة سندها الشعب، ولكن تحتاج إلى غطاء وقرار وسند قيادي”.

وبين مشعل أن هذا الجيل المبدع اليوم انتفض عندما رأى الأقصى يهدد بالتقسيم وتصاعد اعتداءات المستوطنين، عادًّا أن “المارد انطلق من قمقمه ليعبر عن مرحلة جديدة في الكفاح الفلسطيني، مطالبًا بانخراط الجميع في الانتفاضة.

 

 وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن الانتفاضة شهدت 180 عملية في 60 يومًا إضافة إلى مئات نقاط الاحتكاك.

 

كيري يكذب

 

وعدّ رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يكذب عندما يقول إن الانتفاضة ستؤدي إلى انهيار السلطة. وأضاف: “جاء كيري للمنطقة مرتين منذ اشتعال الانتفاضة لاحتوائها ومورست ضغوط دولية وإقليمية وهذا غير مقبول”.

وأكد أن “الرهان على المفاوضات العبثية أثبت فشله طوال السنوات الماضية، وأعطى كل الفرص بلا نتيجة”، ومشددًا على أنه “لولا الانتفاضة الثانية لما أجبر شارون على الخروج من غزة”.

 

 وبين أن “حماس والفصائل، لا تركب موجات ثورية، بل هي تصنع هذه الموجات، وقال: “نحن من هذا الشعب، وهو منا”.

 

 قرارنا المضي بالانتفاضة

 

ولفت مشعل إلى أن هناك مبادرات فردية وتراكمًا لفعل الفصائل في هذه الانتفاضة.

وشدد على أن قرار حماس هو المضي في هذه الانتفاضة حتى النهاية، قائلاً: “نحن منخرطون في الانتفاضة، وسنمضي فيها حتى النهاية، وندعو الجميع للانخراط فيها”، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على اجتراح الوسائل لضمان استمرار الانتفاضة.

 

وتطرق إلى تصريح نتنياهو الذي يتحدث فيه عن قدرة كيانه على هدم الأقصى، مشددًا على أن من يهدم الأقصى يعجل بتقويض الكيان ويعجل بانتفاضة الأمة وخروج المارد من قمقمه ليلتحم مع شعبنا في المعركة.

 

المصالحة .. شراكة لا إحلال

وفي موضوع المصالحة، أكد القيادي الفلسطيني، أن “المصالحة شراكة وليس إبعادًا وإحلالا”، مشددًا على أن “هناك اتفاقات للمصالحة معروفة، مطلوب سلطة واحدة، وحكومة واحدة، تبسط نفوذها وانتخابات للمجلسين الوطني والتشريعي والرئاسة، ونكون شركاء في قرار السلم والحرب”.

 

وشدد على أن “غزة ليست رهينة بيد حماس في غزة”، معبرًا عن قناعة حركته بتشكيل حكومة “تتحمل المسؤولية بشكل كامل دون انتقائية”.

وأعرب مشعل عن موافقة الحركة على استلام الحرس الرئاسي (الأمن) في المعبر والحدود، دون إقصاء للموظفين المدنيين، مبديًا ترحيبه بأي رعاية للحوار، وداعيًا لاجتماع الإطار القيادي للمنظمة للنظر في كل القضايا.

وفي السياق ذاته، أعلن مشعل قبول “حماس” استضافة المملكة السعودية لرعاية المصالحة وإتمامها، مضيفًا: “مستعدون في حماس بغزة والضفة والخارج من أجل أن نلتقي لحل قضايا المصالحة دون انتقائية.. شركاء في السياسة والنضال”.

وفند ادعاءات البعض بأن قيادة “حماس” بغزة ترفض تسليم الحكومة، مذكّرًا أن قادة الحركة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية، سلموا الحكومة بناء على إعلان الشاطئ وما سبقه من اتفاقات.

 

وشدد على أنه لا مشكلة لدى “حماس” في تولي الحكومة صلاحياتها على أن يكون ذلك بشكل كامل دون انتقائية، مشيرًا إلى قضية الموظفين ورفض الحكومة الاعتراف بهم.

واختتم مشعل حواره بدعوة القادة والحكومات العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية إزاء ما يجري في الأقصى، مؤكدًا أن الفلسطينيين يمارسون المقاومة في بلدهم، وأن هناك “بونًا واسعًا بين المقاومة والإرهاب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...