الأربعاء 26/يونيو/2024

حي النقار في قلقيلية.. نقطة اشتباك لا تتوقف

حي النقار في قلقيلية.. نقطة اشتباك لا تتوقف

قال مركز القدس لدراسات الشأن الصهيوني والفلسطيني،  إنّ خريطة نقاط الاشتباك في الضفة الغربية  شهدت تغيراً معيناً لصالح ظهور نقاط جديدة، مقابل هدوء بعض النقاط الأخرى بالرغم من الحالة العامة التي تعطي ثباتاً نسبياً  في نقاط المواجهة اليومية مع الاحتلال.

 وأضاف المركز  في تقرير له عن نقاط الاشتباك في الضفة الغربية: أن الثبات النسبي في المواجهات الشعبية لا يلغي تطورا في أداء محافظات شمال الضفة الغربية بالمجمل، والتي شهدت نشاطاً ملحوظاً لم يكن حاضرا في الشهر الأول حسب تقارير المركز السابقة.

ومن بين النقاط الثابتة والنشطة في شمال الضفة برزت جامعة خضوري كواحدة من أنشط الجامعات تجاوزت حتى تلك الجامعات المعروفة تاريخياً بذلك مثل جامعتي بيرزيت والنجاح.

وفي هذا السياق  أصدر المركز  تقرير خاصاً حول حي النقار في قلقيلية والذي أعطى نموذجاً للنشاط المستمر في الانتفاضة بالرغم من اقتراب شهرها الثالث.

وبحسب الرصد على الأرض أشارت الدراسة إلى أن حي النقار كان في الشهر الماضي من أنشط نقاط الاشتباك بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتمركزة على مداخل مدينة قلقيلية المحاصرة بجدار الضم والفصل العنصري والمخنوقة بمخططات الاستيطان.

وقال  الصحفي المتابع لأحداث قلقيلية  “رغيد طبسية”  إن المواجهات انطلقت مباشرة مع اندلاع انتفاضة القدس في مطلع الشهر الماضي؛ حيث انطلقت ابتداء عند مدخل المدينة؛ حيث حاجز الـ DCO شرقاً ثم انتقلت إلى ما يطلق عليه “معبر طولكرم” شمالاً لتنتقل ثانية إلى شارع جلجولية قبل أن تستقر أخيراً في حي النقار الواقع في أقصى الشمال الغربي لمدينة قلقيلية.

واعتبر طبسية أن استقرار المواجهات في الحي يعود الى كون الحي من أكثر المناطق أماناً بسبب وجود المزارع والأزقة التي تمكن الشبان من الاختفاء والانسحاب بسهولة، ويصعب على قوات الاحتلال الملاحقة مقارنة بمناطق الاشتباك السابقة المكشوفة، وفي ما يخص ردة فعل الاحتلال تجاه الشبان؛ رأى طبسية أن الاحتلال يحاول تهدئة هذه النقطة عن طريق تقليل إصابات الحي، واللجوء للعقاب الجماعي كوسيلة للضغط على الأهالي لردع الشبان.

يشار إلى أن حي النقار ليس النقطة الوحيدة في محافظة قلقيلية التي تشهد نشاطاً؛ حيث تشهد المحافظة نشاطاً شبه يومي في نقاط عزون وكفر قدوم والمداخل الجنوبية للمدينة.

وقال الباحث في المركز إسلام أبو عون: إن نقاط الاشتباك في شمال الضفة تمثل حالة رئيسية في رسم مشهد يوميات انتفاضة القدس، ولكن هذه المواجهات تعاني من ضعف التغطية الإعلامية مقارنة بمثيلاتها في مناطق الوسط والجنوب، ولكن ثبات هذه النقاط في مقابل خفوت النقاط الأخرى دفع الأنظار للتوجه إلي هذه المنطقة.

من جانبه قال مدير المركز علاء الريماوي “تعد مدينة قلقيلية من المدن الفاعلة من حيث النشاط الفصائلي، خاصة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة وفتح.

وأضاف الريماوي “منذ الشهر الأول قرأ الاحتلال الإسرائيلي وجودا نشطا لحركة حماس فقام بضرب بنيتها التنظيمية من خلال اعتقالات واسعة في المدنية”.

وأشار الريماوي إلى أن الاحتلال يتعامل مع مدينة قلقيلية بخصوصية واضحة، لأسباب أهمها موقع المدينة الجغرافي والمتداخل مع مدن الداخل، ثانيا الأداء العسكري الكبير للمدينة في انتفاضة الأقصى، وما سبقها، ثالثا عدم انقطاع المدينة عن العمل العسكري المقاوم، حيث قامت السلطة في السنوات الماضية بتفكيك عدة مجموعات صلبة لحركة حماس في السنوات الماضية”.

وعن أداء المدينة قال الريماوي “اعتمدت الأحداث في المدينة على الحجارة والزجاجات الحارقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات