الإثنين 05/مايو/2025

انتفاضة القدس.. ترسانة أسلحة صهيونية في مواجهة صدور عارية

انتفاضة القدس.. ترسانة أسلحة صهيونية في مواجهة صدور عارية

رصاص حي وآخر مطاطي وقنابل غاز وصوت وسوائل كيميائية .. تلك هي أدوات الاحتلال التي عمل على تطويرها بشكل أخطر من ذي قبل لإجهاض انتفاضة الشعب الفلسطيني.

ترسانة من الأسلحة يستخدمها الاحتلال في مواجهة صدور عارية خرجت في انتفاضة القدس للدفاع عن مقدساتها ورفضا للجرائم الصهيونية بحقها، فارتقى بسببها 114 شهيدا فضلا عن مئات الإصابات.

أكثر فتكا

ويرى نشطاء ومراقبون أن قوات الاحتلال الصهيوني استخدمت منذ اندلاع الانتفاضة الحالية أشكالا مختلفة من الأسلحة بهدف قمع المواجهات وإرهاب الفلسطينيين، وطورت أنواعا منها بحيث تصبح أكثر فتكا.

وبرصد لأنواع أسلحة الفتك الأكثر شيوعا يتضح بحسب الباحث الحقوقي طارق الحاج أن سلطات الاحتلال تطور باستمرار أدوات للقتل في بعض الأحيان لا يدل اسمها على شدة الفتك الذي تحدثه.

وأضاف لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن الرصاص المطاطي قد لا يشكل تلك الخطورة إذا أطلق على الأطراف، ولكن شهود العيان الذي يشيرون إلى تعمد إطلاقه على الرأس يجعل منه أداة قتل.

وكذلك المياه العادمة التي تستخدم لتفريق المظاهرات حين يضاف إليها مواد كيماوية أخرى، فإنها لم تعد مادة عادمة أولية ذات رائحة كريهة فقط.

ويؤكد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية د. باسم الريماوي على أن قوات الاحتلال تطور من أسلحة الفتك بالفلسطينيين بشكل مستمر، وهذا ما نلاحظه من خلال طبيعة الإصابات التي تصلنا.

وأضاف لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن الرصاص المطاطي على سبيل المثال جرى تعديله، بحيث أصبحت نسب المطاط فيه قليلة، وتم زيادة الأجزاء المعدنية فيه، مما جعله أكثر خطورة من الرصاص المطاطي العادي الذي كان يستخدم في السابق، وهو ما يجعله قاتلا إن أصاب المناطق العلوية من الجسد.

كما عرج الريماوي على مثال آخر وهو  الرصاص المعروف باسم (التوتو)، وهو رصاص ينقسم إلى شظايا وتؤدي الإصابة به في بعض الأحيان إلى الوفاة؛ وهو رصاص طوره الاحتلال واستخدمه على نطاق كبير في المواجهات الحالية.

وكانت مؤسسة “بتسيلم” الحقوقية في الكيان الصهيوني نشرت   أنواع الأسلحة والذخيرة التي تلجأ إليها قوات الاحتلال  في المواجهات، منها ما هو مستخدم منذ سنوات طويلة، كالرصاص الحي، ومنها ما أجريت عليه تحديثات، كالرصاص المطاطي، وبعضها جديد كالمياه العادمة الكيماوية.

أسلحة متعددة الأشكال

الغاز المسيل للدموع، وهو مادة كيماوية تؤدّي إلى حرق شديد في العينيْن وجهاز التنفس،  ويُعتبر الوسيلة الأكثر شيوعًا، ويُنشر عبر عدة أنواع من القنابل التي تُنتج في الولايات المتحدة، قنبلة غازية مصنوعة من المطاط (المسماة “400” أو “العِربيدة”)، والتي تُرمى أو تُطلق من خلال هاون مُركّب على السّلاح، وقنبلة مصنوعة من الألومينيوم بعيار 40 ملم (المُسمّاة “صاروخ غاز”) والتي تُرمى بواسطة راجمة.

وتستخدم قوات الاحتلال في القدس المحتلة، أيضًا، القنبلة المنشطرة إلى ثلاث عبوّات فرعية. وتُطلق القنابل من عيار 40 ملم من عدة أنواع من الرّاجمات. كما تملك قوات الاحتلال جهازًا مركّبًا على سيّارات الجيب يُمكّن من إطلاق صليات متتالية من القنابل من أجل نشر الغاز المسيل للدموع على مساحة واسعة.
 
قنبلة صوتية،  وهي أكثر الوسائل شيوعًا في المواجهات، إلى جانب الغاز المسيل للدموع. تستخدم كوسيلة إرباك يؤدّي انفجارها إلى إحداث ضجيج عالٍ وقويّ وإلى لمعة ضوئية، وتهدف إلى زرع الهلع. تُصنّع هذه القنابل في الولايات المتحدة أيضًا، وتؤدي الإصابة المباشرة بها إلى جروح خطيرة خصوصا إذا كانت في منطقة الرأس.
 
عيارات معدنيّة مغلفة بالمطّاط: تطلق قوات الاحتلال نوعيْن من هذه العيارات، يكون لبّهما مصنوعًا من المعدن ومغلّفًا بالمطاط أو البلاستيك، حيث تُطلق من هاون يكون مُركّبًا على قصبة السّلاح. وتقوم الصّناعات العسكرية الإسرائيلية بإنتاجها.
 
“البُوءَش” (السائل النتن): وهو سائل نتن ومتعفّن طوّرته شرطة الاحتلال من أجل قمع المظاهرات. ويُرشّ هذا السّائل من صهاريج ورائحته لا تُطاق، بحيث يُجبر كلّ شخص موجود في المنطقة القريبة على الابتعاد.

ومواد هذا السائل ملوثة للأرض والنباتات والإنسان والحيوان بطرق مباشرة وغير مباشرة، خصوصا أنها ليست فقط مياها عادمة، بل تحتوي على مواد كيماوية، ما يجعل  تأثيرها أمرا واقعا على المياه، التربة والغطاء النباتي.

الرصاص الحي، وهو أخطر أنواع الأسلحة التي يلجأ إليها الاحتلال في المواجهات، حيث تكون الإصابة به قاتلة في أغلب الأحيان، خصوصا إذا كانت في الأجزاء العلوية من الجسم، وله أشكال مختلفة منها الدمدم والتوتو وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...