عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

أدّى آلاف المواطنين اليوم (4-12)، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وسط تعزيزات عسكرية صهيونية في مختلف أنحاء مدينة القدس المحتلة.

وانتشر العشرات من قوات الاحتلال الراجلة، في شوارع وأحياء القدس ومحيط المسجد الأقصى، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع ومنطاد للمراقبة في أجواء المدينة المحتلة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن أكثر من 35 ألف مواطن فلسطيني تمكّنوا من أداء صلاة الجمعة في باحات الأقصى، في حين رصد حراس المسجد وجود أكثر من 50 ألف مصلٍّ.

من جهته، طالب خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو اسنينة، سلطات الاحتلال الصهيوني بإعادة جثث الشهداء إلى ذويهم لدفنهم بأسرع وقت ممكن.

وقال أبو سنينة، في خطبة صلاة الجمعة: “نحن اليوم في بيت المقدس في محنة شديدة، واشتد الكرب، وعظم الأمر، وضاقت سبل الحياة على أهلها.. الشهداء يرتقون إلى الله كل يوم، ومن هنا نوجه نداءنا إلى سلطات الاحتلال بالإفراج عن جثث الشهداء حتى يتم دفنهم حسب شريعتنا”.

وأشار خطيب الأقصى إلى الأسرى القابعين في سجون الاحتلال ويعانون أوضاعًا سيئة، “فالسجان يمعن في أصناف العذاب بحقهم”.

وتطرق الشيخ أبو اسنينة إلى أن اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين بهدم منازلهم على قدم وساق، والتي كان آخرها هدم منزل الشهيد العكاري في مخيم شعفاط من خلال آلاف الجنود المدججين بالسلاح وأمام شاشات التلفزة وعلى مرأى ومسمع العالم، مبينًا أن المسجد الأقصى تنتهك فيه الحرمات ويدنس من المستوطنين، وقال إن الاعتداءات مستمرة على المرابطين والمرابطات، والاعتقالات والاقتحامات، وكل ذلك يجري ولا أحد يحرك ساكنًا.

وخاطب المصلين بقوله: “انظروا إلى أهل القدس.. كيف ضاقت عليهم السبل، فتجارتهم متوقفة، وأحوالهم صعبة ومريرة، والعدو يشدد الخناق، ويفرض الضرائب، ويحرر المخالفات، ويستنزف الموارد وينصب الحواجز”.