استياء فلسطيني من بطء عمل الجانب المصري في معبر رفح

حاول آلاف المسافرين الفلسطينيين وذويهم الغاضبين، مساء الجمعة (4-12)، اقتحام بوابة معبر “رفح” الحدودي؛ احتجاجا على بطْء آلية عمل السلطات المصرية في المعبر وعدم سماحها سوى لحافلتين منذ الصباح بالسفر.

وفتحت السلطات المصرية صباح الخميس (3|12)، معبر “رفح” البري بين قطاع غزة ومصر لمدة يومين بشكل استثنائي في كلا الاتجاهين، وذلك بعد إغلاق استمر لأكثر من ثلاثة أشهر متواصلة، وهي أطول مدة لإغلاق المعبر في تاريخه، حيث كانت حركة العمل في المعبر بطيئة ولم يتمكن سوى 389 مواطناً من السفر منذ فتحه؛ ربعهم من أصحاب التنسيقات (من تطلب السلطات المصرية سفرهم بالاسم)، في حين بلغ عدد المسجلين للسفر في كشوفات وزارة الداخلية 25 ألف موطن.

وذكرت وزارة الداخلية في غزة في بيان لها: “منذ ساعات الصباح الأولى تكدس الآلاف من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات الخارجية وجوازات السفر الأجنبية أمام الصالة الخارجية للمعبر، على أمل السماح لهم بالسفر وتسهيل الإجراءات من السلطات المصرية التي لم تسمح سوى بسفر حافلتين فقط من الحافلات المرجعة أمس الخميس”.

وأشارت إلى احتشاد جموع من المواطنين الفلسطينيين على بوابة المعبر الخارجية، دون اقتحامها.

بدوره، وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، الأوضاع في معبر “رفح” بأنها “مأساوية”، مشيراً إلى تكدّس المسافرين في صالات الانتظار.

وقال البزم في تصريح له، إن الوضع على معبر رفح مأساوي والمعاناة كبيرة للمواطنين منذ الصباح في الصالة الخارجية للمعبر، في ظل تكدّس الآلاف من الحالات الإنسانية وبطء الإجراءات من السلطات المصرية”.

وأضاف “نأمل أن يشهد العمل بالمعبر وتيرة أسرع من الأمس كي يتسنى سفر أكبر عدد من ذوي الحالات الإنسانية والمرضى الذين تفاقمت أوضاعهم، وآلاف المسجلين المنتظرين دورهم للسفر”.