الأربعاء 26/يونيو/2024

هدم منازل المقاومين.. إجراء صهيوني عقابي يؤجج الانتفاضة

هدم منازل المقاومين.. إجراء صهيوني عقابي يؤجج الانتفاضة

مع دخول انتفاضة القدس شهرها الثالث، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، سياسة هدم منازل منفذي العمليات البطولية، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها بما ينافي كل مواثيق حقوق الإنسان الدولية.

ففي أحدث جرائمها، نسفت قوات الاحتلال فجر الخميس (3-12) منزل الأسير راغب عليوي، في مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة.

وتتهم قوات الاحتلال عليوي بأنه قائد المجموعة التي نفذت عملية بيت فوريك في الأول من أكتوبر / تشرين الثاني الماضي، وأدت لمقتل مستوطن صهيوني وزوجته، قرب مستوطنة “إيتمار”، المقامة على أراضي المواطنين بنابلس.

موقف عز

وبموقف عز، واجهت والدة الأسير عليوي عملية الهدم، متحدية الاحتلال، بقولها :”الحمد لله، كله فداء لله ومن ثم الوطن والبطل راغب”.

وجاء هدم منزل عليوي، بعد يوم من هدم الاحتلال منزل الشهيد إبراهيم العكاري في مخيم شعفاط، ضمن عملية اقتحام كبيرة نجم عنها إصابة 43 مواطنًا.

هدم منزلي الشهيد العكاري والأسير عليوي لم يكن مفاجئا من حيث القرار، حيث هدمت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية العديد من منازل منفذي العمليات البطولية، سواء ممن استشهدوا أو ممن تم اعتقالهم.

وكان لافتًا الطريقة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال بتفجيرها منزل الشهيد العكاري في مخيم شعفاط، حيث استعانت بأكثر من ألف جندي وشرطي إسرائيلي، وباغتت المخيم أثناء وجود أهله في العمل والمدارس، حيث فرضت حظرًا للتجوال وأغلقت المخيم بالكامل ومنعت الخروج والدخول منه وإليه لساعات.

إجراءات عقابية مصيرها الفشل

ولا تزال سلطات الاحتلال عبر رسالتها العقابية بحق عائلات منفذي العمليات، تتناسى أن شعبنا لم تكسره يومًا إجراءات الاحتلال العقابية، بل على العكس من ذلك يزداد إصرارا على المقاومة والانتقام لدماء الشهداء وكرامة عائلاتهم.

وقد أثبت الحراك الشبابي في مخيم شعفاط عقب هدم منزل الشهيد العكاري، والمواجهات التي أشعلها شباب نابلس بتصديهم لقوات الاحتلال أثناء هدم منزل الأسير عليوي، أن شعبنا لن يترك عائلات هؤلاء الأبطال الذين تحولوا لرموز وقدوات لغيرهم من الشباب في التضحية والمقاومة، وأنه سيرد على جرائم الاحتلال في المكان والزمان والمناسبين.

ومع كل محاولات الاحتلال الفاشلة لوأد انتفاضة القدس من خلال الإجراءات العقابية التي تنفذها بحق شعبنا، إلا أن ذلك يعطي شباب الانتفاضة حافزًا ووقودًا إضافيًا للرد على جرائم المحتل، كما ويؤجج مشاعر فئات جديدة من الشعب كانت محجمة عن الدخول في الانتفاضة، ما يعني مواصلة الانتفاضة وزيادة زخمها، وهو ما أثبته شعبنا خلال تاريخ صراعه مع المحتل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات