الأحد 23/يونيو/2024

تشييع جثمان الشهيد العباسي في سلوان

تشييع جثمان الشهيد العباسي في سلوان

شيّع عشرات المواطنين الفلسطينيين، الليلة الماضية جثمان الشهيد الطفل أيمن العباسي (17 عاماً)، والذي ارتقى برصاص الاحتلال مساء أمس الأحد، وسط دعوات بالثأر لدماء الشهداء.

وقالت والدة الشهيد وهي تحمل صورته لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن نجلها استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد إصابته برصاصة حية في الصدر أفقدته حياته”، مشيرة الى انه أصغر أبنائها واعتقل قبل ذلك في سجون الاحتلال.

وذكرت  مصادر في مدينة القدس المحتلة أن تعزيزات أمنية وعسكرية صهيونية كبيرة وصلت بلدة سلوان، وقامت بإغلاق مداخلها، “خاصة حي رأس العامود مسقط رأس الشهيد العباسي”، عقب تمكّن الشبان الفلسطينيين من التحفّظ على جثمان الشهيد وعدم قدرة الاحتلال على احتجازه رغم محاولاته المتعددة في ذلك.

وأضافت أن الشبان الفلسطينيين تمكّنوا من العودة بجثمان الشهيد إلى منزله في حي رأس العامود لتُلقي عائلته نظرة الوداع عليه، قبيل دفنه في مقبرة الحي.

وأشارت إلى أن إجراءات الاحتلال، ومحاولاته في احتجاز جثمان الشهيد العباسي، كانت سبباً لدفنه في الليل، لافتة النظر إلى اقتحام الاحتلال مركزاً طبياً نُقل إليه العباسي عقب إصابته، “ولكنّ الشبّان تمكّنوا من إخراجه قبيل محاصرة الاحتلال للمركز”.

ولفتت النظر إلى أن قوات الاحتلال حاصرت مستشفى المقاصد الخيرية في حي الطور، لمنع دخول الجثمان في حال تم نقله إليها، وأطلقت قنابل الصوت في المكان.

وذكر شهود عيان بأن مواجهات “عنيفة” اندلعت في حي عين اللوزة، عقب إلقاء زجاجات حارقة على قوات الاحتلال في المكان، أطلقت عقبها الرصاص الحي والمطاطي اتجاه الشبّان، ما أسفر عن إصابة خطيرة في صفوف الفلسطينيين.

يذكر أن الشهيد العباسي أسير محرّر، وكان قد أمضى عاماً ونصفا في سجون الاحتلال إضافة إلى الحبس المنزلي لعدة أشهر، وهو من سكان حي رأس العامود.

وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد العباسي هو الثاني ليوم أمس الأحد برصاص الاحتلال، عقب استشهاد المواطن بسيم صلاح (38 عاماً)، من سكان مدينة نابلس، عقب تنفيذه لعملية طعن في “شارع الواد” بالقدس المحتلة، أصيب خلالها أحد جنود الاحتلال.

من جهتها، دعت القوى الوطنية في مدينة القدس، كافة الشعب الفلسطيني، إلى التصعيد الميداني في وجه الاحتلال بكافة مناطق التماس، مؤكدة أن هذه الدعوة تأتي “كرد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واستمرار سياسة الاغتيالات”.

وأعلنت القوى الوطنية في بيان لها، أن اليوم الاثنين هو يوم غضب وحداد على أرواح الشهداء، وطالبت بمواصلة الهبّة الشعبية ومقاومة الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات