الأحد 01/سبتمبر/2024

الجمعة التاسعة .. شهيدان وإصابات في تجدد المواجهات بالضفة

الجمعة التاسعة .. شهيدان وإصابات في تجدد المواجهات بالضفة

استشهد شابان اليوم الجمعة (27-11) في عمليتي دهس بطوليتين في الخليل والقدس، أدتا لإصابة 8 جنود صهاينة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح، وحالات اختناق في تجدد المواجهات مع الاحتلال الصهيوني بجمعة الغضب التاسعة في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

فمع ظهيرة جمعة الغضب التاسعة نفذ الشاب عمر عرفات الزعاقيق (18 عامًا) من بلدة بيت أمر الخليل، عملية دهس بطولية في البلدة، استهدفت مجموعة من جنود الاحتلال، وأصابت ستة منهم بجروح، قبل أن يطلق الجنود النار نحوه ويتركونه ينزف حتى نال الشهادة.

وفي ساعات الصباح، استشهد الشاب فادي الخصيب (25 عاماً) برصاص الاحتلال، بعد تنفيذه عملية دهس أدت لإصابة جنديين صهيونيين اثنين، قرب مستوطنة “كفار أدوميم”، شرقي القدس المحتلة.

وبذلك ارتفعت حصيلة الشهداء منذ مطلع الشهر الماضي إلى 104 شهداء، بينهم 22 طفلاً وطفلة، و4 سيدات.

إحصائية مصابين

وعلى صعيد المواجهات الشعبية، اشتعلت نقاط التماس في الضفة بمواجهات شديدة مع قوات الاحتلال الصهيوني.

وبحلول السادسة مساءً، بتوقيت القدس المحلي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر أنها قدمت الإسعاف إلى 476 مصابا، بينهم 451  في الضفة الغربية، و25 في قطاع غزة، من بينهم 30 بالرصاص الحي، و86 مطاط،، و 354 غاز ، و3 سقوط وحروق.

مواجهات الخليل

وتفصيليا، اندلعت مواجهات عنيفة على المدخل الغربي لمخيم العروب والمدخل الشمالي لمدينة الخليل في حي راس الجورة، في أعقاب تشييع جثمان الشهيد خالد جوابرة في مخيم العروب.

ورشق عشرات الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه قوات الاحتلال المنتشرة في حي راس الجورة ومخيم العروب، فيما بادر جنود الاحتلال لإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع؛ ما تسبب بوقوع إصابات .

وأفاد شهود عيان أن عددًا من جنود الاحتلال انتشروا بكثافة على أسطح المنازل وفي مناطق التماس وأطلقوا قنابل الغاز بكثافه باتجاه المواطنين ومنازلهم .

كما اندلعت مواجهات عنيفة أثناء نقل الاحتلال لجثمان الشهيد عمر الزعاقيق منفذ عملية الدهس على مدخل بيت أمر.

مواجهات قلقيلية

في ذات السياق، اندلعت مواجهات عقب صلاة الجمعة مع قوات الاحتلال في حي النقار غرب مدينة قلقيلية، وسط الضفة الغربية؛ مما أوقع إصابات بالغاز المسيل للدموع في صفوف المواطنين.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن المواجهات تجددت عقب مسيرة طالبت باستعادة جثمان الشهيدة رشا عويصي من مدينة قلقيلية، وتركزت المواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الغربي للمدينة.

وأشارت إلى أن المواجهات امتدت إلى شوارع حي النقار حيث أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية بكثافة فيما توسعت المواجهات وأشعل الشبان الإطارات ورشقوا الجنود بالحجارة.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت حي النقار، من الجهة الخلفية، وسط إطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم، وسرعان ما تطورت الأمور إلى مواجهات شديدة في شوارع المنطقة.

وأقدمت قوات الاحتلال على استهداف سيارات الإسعاف بشكل مباشر؛ ما تسبب بتحطم الزجاج الأمامي لإحداها  بعد تعرضها لإطلاق نار، وعند محاولتها الاستمرار بالتقدم نحو مكان آمن تم استهدافها مرة أخرى بقنبلة غاز؛ ما أدى إلى إصابة طاقمها بحالة اختناق.

وأكدت مصادر طبية أن حصيلة المواجهات في الحي بلغت حتى ساعات المساء إلى 18 إصابة بالرصاص الحي والمعدني، و106 إصابات بالاختناق، تم نقل 25 منها أغلبهم من الأطفال الرضع والنساء وكبار السن والمرضى، إلى المشافي لتلقي العلاج.

كما أصيب مواطنان بعيارات نارية في الأطراف السفلية خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية خرجت ضد الاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.

مواجهات نابس

وأصيب 10 مواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع الاحتلال في قرية قصرة جنوب نابلس.

ونقل شهود لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المواجهات اندلعت بعد أن قام جنود الاحتلال بمنع مزارعين من التوجه إلى أراضيهم القريبة من القرية للعمل فيها وفلاحتها.

وأفاد الشهود أن مواجهات عنيفة دارت رحاها في المنطقة القريبة من مستوطنة “بش كودش”، أطلق خلالها الجنود القنابل المسيلة للدموع؛ مما أدى إلى إصابة رئيس مجلس قصرة وأكثر من عشرة مواطنين بالاختناق.

وفي أعقاب ذلك، هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لتقديم العلاج للمصابين بالاختناق، حيث جرى العمل على إسعافهم ميدانيا.

واستمرت المواجهات حتى ساعات العصر، نجم عنها إصابة مواطنين اثنين بأعيرة نارية، نقلا إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.

ونقل الشهود أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالغاز المسيل للدموع وجرى إسعافهم ميدانيا.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر الجمعة، حاجز بيت فوريك العسكري الواقع إلى الشرق من مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة في الاتجاهين ومنعت حركة المرور من خلاله.

وأفاد شهود لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن عشرات المستوطنين نظموا مسيرة استفزازية بالقرب من منطقة الحاجز؛ أعقب ذلك إغلاقه من قوات الاحتلال والحيلولة دون الدخول والخروج إلى القرية.

وتسبب إغلاق الحاجز بحالة اختناق مروري واحتجاز عشرات المركبات في كلا الطرفين وإعاقة حركة المواطنين.

ونقل الشهود أن مواجهات اندلعت في منطقة القنيطرة القريبة من مستوطنة “ايتيمار” الواقعة غربي القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان لتفرقتهم.

مواجهات رام الله

وأصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال محيط سجن عوفر جنوب غرب رام الله وسط الضفة المحتلة.

واندلعت المواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على البوابة الشرقية للسجن بعد أن بادرت قوات الاحتلال لإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع، تجاه الشبان الذين تظاهروا وأشعلوا الإطارات المطاطية في المكان.

وأكدت مصادر طبية إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي إحداها في الأطراف السفلية، جرى نقلهم لمجمع فلسطين الطبي.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية والرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على الشبان.

وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في قريتي بدرس ونعلين غرب رام الله في منطقة الجدار الفاصل في القريتين.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على الشبان الذين رشقوا الجنود بالحجارة، فيما لم تسجل إصابات في صفوف الشبان حتى اللحظة.

وأصيب المصور الصحفي حمدي أبو رحمة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه، وكذلك العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم للغاز المسيل للدموع  خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

مواجهات بيت جالا

وفي بيت جالا، في بيت لحم، أعلنت المصادر الطبية، إصابة شاب بشظايا في مناطق متعددة من جسمه، وطفل بالرصاص المعدني في يده، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، وجرى نقلهما  إلى مستشفى بيت جالا ومستشفى جمعية الرعاية العربية للتأهيل في بيت لحم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات