لقاء بغزة يدعو لتخفيف البطالة بالاستثمار

أكد ممثلو المنظمات الأهلية والجامعات، على ضرورة وضع رؤية مشتركة، وواضحة تسهم في تخفيف حدة البطالة، والفقر في قطاع غزة.

ولفتوا، إلى التركيز على المشاريع الاستثمارية والتنموية بدل من المشاريع الإغاثية، واستثمارها بما  يعمل على  بناء مستقبل المجتمع الفلسطيني.

جاءت هذه التوصيات خلال لقاء بعنوان” مناقشة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة”، والذي يأتي ضمن مشروع تعزيز التشبيك بين قطاعات المجتمع المدني.

من جهته؛ قال مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا: إن “هذا اللقاء يأتي في وقت تتراكم  فيه الأزمات المتواصلة للوضع الراهن في قطاع غزة يوماً بعد يوم خاصة في وجود التقارير الدولية التي تتحدث عن فظاعة الأوضاع الإنسانية  خصوصاً في البطالة والفقر”.

وأشار خلال اللقاء الذي نظمته شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بمدينة غزة، إلى أن نسبة البطالة بين صفوف الشباب ارتفعت إلى نسب غير مسبوقة ليس على مستوى قطاع غزة بل على مستوى المنطقة بمن فيهم فئة الشباب الخريجين الذين وصلت نسبتهم إلى أكثر (60%).

وبين، أن تداعيات البطالة ليست بالأرقام إنما لها انعكاسات خطيرة على الواقع الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد أن منظمات المجتمع المدني يجب أن يكون لها جهد كبير في تخفيف هذه الأزمة.

وأكد  مدير مؤسسة “فريدريش ايبرت” الدكتور أسامة عنتر، على أن هذا اللقاء يأتي ضمن مشروع تعزيز التشبيك بين قطاعات المجتمع المدني خاصة في عدم وجود الاستقرار السياسي وعدم وجود عملية الإعمار، وعدم استيعاب الطاقات.

 وذكر، أن أكثر المشاكل التي تواجه قطاع غزة تتمثل في النسب المرتفعة للبطالة، والفقر.

وقال: إن “مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والبلديات والجامعات سوياً، يستطيعون الضغط على صناع القرار للإسراع في إنهاء أزمة البطالة، وذلك بتكاتف وتنسيق الجهود”.

وأوضح عضو الهيئة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية  تيسير محيسن، أن أهمية هذا اللقاء يتناول العمق لقراءة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة خاصة البطالة وسبل مواجهتها، ويبرز أهم المشاكل التي تواجه القطاع وهي مشكلة البطالة.

وأشار، إلى أهمية العمل المشترك الذي يأتي لمواجهة التحديات التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وخاصة عشرات آلاف المشردين بسبب بطء الإعمار واستمرار الحصار والانقسام والتداعيات الخطيرة على حياة المواطنين.

وبين، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحصار الظالم والانقسام  المؤسف الذي خلف الصعاب للجميع، في وجود صمت دولي أمام انتهاكات الاحتلال لأبناء الشعب الفلسطيني.

وطالب، كافة الأطراف المعنية المختلفة منها: المنظمات الأهلية، والبلديات والجامعات، ومؤسسات القطاع الخاص، والحكومة بضرورة التكاتف، ورفع صوتهم لمواجهة كافة التحديات والتصدي لها.

وطالب، الجميع بضرورة التحرك الفوري والضغط على صناع القرار؛ لمواجهة التحديات والعقبات الذي يمر به الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص واقع الشباب الفلسطيني والبطالة والفقر باعتبارها خطوة مهمة.