القدومي يلتقي صالحي ويبحثان تطورات الانتفاضة والعلاقة المشتركة

التقى ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في طهران، خالد القدومي، مساعد الرئيس الإيراني، علي أكبر صالحي،  وبحثا تطورات الانتفاضة والعلاقات الثنائية، فيما عبر الأخير عن احترام طهران لتحركات الحركة في العلاقات الدولية.

وقال القدومي عقب اللقاء الذي عقد مساء الأحد (22-11) لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنه جرى تناول ثلاث قضايا رئيسة، هي: التطورات على الساحة الفلسطينية، والانتفاضة، والعلاقات الثنائية، فيما تطرق اللقاء إلى الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية السداسية، كون صالحي يرأس ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية.

ووصف ممثل حماس لقاءه بالمسؤول الإيراني بـ”الإيجابي” و”الصريح”، مؤكدا أنه قدم شرحا عن معاناة الشعب الفلسطيني وتطورات انتفاضة القدس، والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين وقبلة المسلمين الأولى، ومحاولاته لتقسيمها زمانيا ومكانيا.

وأشار القدومي إلى علاقة الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والإيراني، مشددا على “أهمية وحدة المسلمين بكافة طوائفها ومذاهبها لمواجهة مخططات الأعداء ومحاولات بث الفرقة بينهم، والوقوف صفا واحدا في وجه الاحتلال الصهيوني البغيض الذي لا يريد الخير لأي دولة إسلامية”.

وأكد ممثل حركة حماس في إيران، أن الحركة تنطلق في علاقاتها الخارجية من منطلق “عدالة القضية الفلسطينية لتبيان ذلك للعالم أجمع وكسب دعمهم لدحر المحتل الصهيوني وتحرير الانسان الفلسطيني وأرضه من دنس هذا الاحتلال؛ ليشكل ذلك مدخلا لاستتباب الأمن والاستقرار في الإقليم”.

وشدد على أن المنطقة لن تشهد استقرارا ما دام يوجد فيها هذا الجسم الغريب (الكيان الصهيوني) عليها وعلى حاضرها وتاريخها”.

وقال إن حركة حماس تسعى إلى تعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية مع الجميع، خدمة للقضية التي تحملها، حيث جاءت زيارة وفود من الحركة الأخيرة إلى ماليزيا وجنوب أفريقيا في هذا الإطار.

من جهته، عبر علي أكبر صالحي، خلال اللقاء أن طهران “لا يمكنها أن تتخلى عن دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الكيان الصهيوني، باعتباره عدوا لجميع أبناء الأمة الإسلامية”.

وأكد صالحي أن سياسة إيران تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية “ثابتة، وستظل داعمة لها”، لافتا إلى أن ذلك ما يؤكد عليه مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي الخامنئي.
وحول العلاقات بين حماس وإيران، أكد مساعد الرئيس الإيراني، أهمية العلاقة بين الطرفين، مضيفاً إن “حماس حركة رائدة، وهي تدير شبكة علاقاتها الخارجية بشكل صحيح وبحكمة”.