فضاء غزة.. شباب يواجه التحديات ليحلق في عالم الإبداع

لم تهتم الشابة هديل الصفدي إلى أصوات المجتمع من حولها والتي حاولت التقليل من قدراتها كأنثى تبدع في مجال ريادة الأعمال، لتحلق بنفسها نحو عالم الإبداع ضمن مشروع تجاري اسمه “New tune”.

الشابة الصفدي ذات الخمسة والعشرين عاماً، أتاح لها منظمو مؤتمر فضاء غزة للحديث عن تجربتها في عالم الإبداع كونها تتحدى من حولها بطموحها وإرادتها، مثلها مثل باقي المتحدثين الذين أبهروا الجمهور بإنجازاتهم.

الصفدي أحد النماذج التي شاركت في  مؤتمر بعنوان “فضاء غزة” لتعزيز المفاهيم والطاقة الإيجابية وطمس الطاقة السلبية لدى الشباب في قطاع غزة،  والذي أطلقه شبان فلسطينيون، اليوم الاثنين (23-11)، بهدف عرض قصص ونماذج نجاح لشباب وفتيات فلسطينيين.

تقول الشابة الصفدي:” قد يتركك من دعمك في منتصف الطريق، لكن هذا لا يعني أن تتخلى عن أفكارك، وتتقدم نحو الأفضل، رغم المعيقات التي تواجه القطاع من حصار وحروب متواصلة”.

ووجهت الصفدي دعوة للشباب بألا يضعوا سقفاً لأفكارهم، والاستمرار بتطويرها وأخذ زمام المبادرة.

الناشط والمدرب الإعلامي محمد أبو القمبز وخلال حديثه للحضور دعا الشباب ليكون جاهزاً لاستثمار أية فرصة تتاح له، ودعا كل واحد منهم أن يكون صاحب فكرة، تتأهل لتعرف كيف تجد الفرص وتصنعها.

ويوضح أبو القمبز أن الشباب في غزة يعاني من عدة نواحي، فهو ممنوع من السفر، والبطالة في ارتفاع دائم، إلا أنه لا بد للأمل والتفاؤل أيبقى في نفوسنا وأن نكسر حصارنا بتواصلنا مع أحرار العالم من الخارج، وفق قوله.

وأضاف:”لا يوجد مستحيل في فضاء غزة، فالجهود الشبابية المبدعة أساس المجتمع الفلسطيني”.

مدير العلاقات العامة في فريق فضاء غزة محمد النخالة يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن فريقهم هو فريق شبابي يعمل دوماً على تنشيط  الإبداع في مشاريع ريادية ومجالات تطوعية مختلفة، تقوم فكرته على جانب إظهار قصص نجاح لأفكار الشباب المبدعين.

ويوضح النخالة أن المعيقات التي تحيط بقطاع غزة أكبر من كل الجهود الشبابية إلا أن الابداع يطغى دوماً على تلك المعيقات، مضيفاً نعمل من خلال المؤتمر على تحويل الطاقة السلبية  داخل شباب غزة إلى طاقة إنتاجية، حتى نصل إلى منظومة كبيرة من الريادة والإبداع العالمي.

وسينظم مؤتمر فضاء غزة، حسب النخالة بشكل دوري خلال الأشهر القادمة، حتى نظهر للعالم الوجه الجميل لغزة، بإبداعها وطموح شبابها.