حاجز حوارة.. حيث ينشر الاحتلال الموت والإعدامات الميدانية

قلة من الفلسطينيين خاصة من مواطني شمال الضفة الغربية، الذين لم يتذوقوا وجبات القهر والإذلال على حاجز حوارة جنوب نابلس، أو الاعتقال والانتظار لفترات متفاوتة، أو حتى الموت، كون الحاجز يربط شمال الضفة مع جنوبها ووسطها؛ حيث يعبره يوميًّا آلاف التجار والطلاب والنساء والعمال والمرضى.
وفي صباح اليوم الأحد (22-11) كان الحاجز على موعد إعدام ميداني للفتاة القاصر أشرقت طه قطناني (16 عامًا) التي لم تكن لها جريرة سوى أنها كانت تعبر الحاجز من حوارة لمدينة نابلس؛ حيث كان المستوطن “جرشون مسيكا” رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة سابقًا بانتظارها لدهسها ومن ثم أطلق الجنود النار عليها ووضعوا السكين بجانبها.
ويقول شاهد عيان فلسطيني -كان يعبر الحاجز تزامنًا مع عبور الفتاة- إن مركبة تحمل لوحة صفراء دهست الفتاة خلال مرورها على جانب الشارع على حاجز حوارة ومن ثم جاء 3 جنود ومستوطن وأطلقوا النار بعدد عشرة طلقات عليها، ومن ثم وضع جندي سكين بقربها، وإنه شاهد السكين بيد الجندي قبل إلقائه.
ويعتبر حاجز حوارة نقطة ساخنة ومتوترة طوال الوقت، ويطلق عليه الفلسطينيون “حاجز الموت” لكثرة من استشهدوا عليه؛ حيث تتحدث مؤسسات حقوقية فلسطينية عن سقوط أعداد كثيرة من الضحايا الفلسطينيين منذ أن وضع الاحتلال الحواجز العسكرية على مداخل المدن خلال انتفاضة الأقصى الثانية.
وذكر موقع واللا العبري أن الرئيس السابق لما يسمى بمجلس مستوطنات السامرة “جرشون مسيكا” الذي قام بدهس فتاة فلسطينية على حاجز حوارة صباح اليوم، ما أدى لوفاتها بعد إطلاق النار عليها أيضًا، كان في العام 2001 قد قام بدهس مسن فلسطيني يبلغ من العمر 90 عامًا أثناء قعطع للشارع قرب بيت فوريك.
وأضاف الموقع أنه في حينه تم تبرئته من قبل المحكمة “الإسرائيلية” في اللد من تهمة التسبب بالموت بسبب الإهمال بحجة أن الشرطة الصهيونية لم تستطع الإثبات أنه سار بسرعه عالية في ذلك اليوم.
ويقول جمال جمعة، الناشط في مجال مقاومة الاستيطان، إن إلقاء سكين بجانب الفتاة القاصر “أشرقت” هو محاولة فاشلة لتسويق الاحتلال دوليًّا بأن جرائمه هي دفاع عن النفس.
بدوره يشير الحقوقي علي خليل، من رام الله، إلى أن حواجز الاحتلال المنتشرة في الضفة الغربية، والحواجز المتنقلة، تعتقل بشكل شبه يومي شبانًا ومواطنين ومرضى وطلبة، وأن خطر الحواجز يبقى ما دام الاحتلال متواجدًا في الضفة الغربية.
ويصف الفلسطينيون حاجز حوارة بأنه من أسوأ الحواجز في الضفة الغربية على الإطلاق؛ حيث يقول الشاب أحمد جمعة، من بلدة جماعين شمال سلفيت، إن عملية صلب الشباب وشبحهم على حاجز حوارة جنوب نابلس، تتكرر باستمرار.
وتوثق منظمة “بيتسيلم” الحقوقية الصهيونية وجود مئات الحواجز في الضفة الغربية وهو ما يعمل على تقييد حرية حركة المواطنين واعتقال بعض الشبان على الحواجز، بعد فحص بطاقاتهم الشخصية.
ويشير الباحث خالد معالي إلى وجود 35 معبرًا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، إضافة إلى 11 معبرًا بالقدس، عدا عن مئات الحواجز الثابتة والمتحركة في الضفة الغربية والتي يجري اعتقال أو قتل المواطنين عليها بشبهة وبدون شبهة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يستهدف مجموعات شرطية أثناء ملاحقتها عصابات لصوص بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد وأصيب عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة...

أجبره الاحتلال على هدم منزله في العيسوية فجعل منه محرابا
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي محمود عبد عليان على هدم منزله في حي المدارس بقرية العيسوية بالقدس المحتلة...

المظاهرات تعمّ المدن المغربية للمطالبة برفع الحصار عن غزة
الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام طالب آلاف المغاربة، الجمعة، وللأسبوع الـ74 على التوالي برفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات...

حماس: الاحتلال يسعى لكسر إرادة شعبنا بكل السبل وسط غياب الضمير العالمي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد الرحمن شديد، الجمعة، إن قطاع غزة يواجه اليوم واحدة من أسوأ...

المقاومة تعلن تفجير جرافة وقنبلة برتل لآليات الاحتلال شرق غزة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي " سرايا القدس" عن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية وقنبلة من مخلفات الاحتلال...

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...

ايرلندا تدعو “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت ايرلندا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وأنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من ثمانية...