حملات صهيونية تحرض الأوروبيين ضد الإسلام وتدعو لدعم الاستيطان

أطلقت جهات دعائية صهيونية في أوروبا حملات ونداءات ذات طابع تحريضي ضد الإسلام تدعو الأوروبيين فيها للرد على اعتداءات باريس بشراء منتجات المستوطنات المقامة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الاستشاري الإعلامي حسام شاكر في تصريحات إعلامية أنّ جهات دعائية صهيونية “باشرت بثّ مواد تحريضية في أوروبا ضد المسلمين وتشتمل على تعبيرات مسيئة للدين الإسلامي”، في أعقاب الاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وأدت إلى سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأقدمت هذه المواد المنشورة في مطبوعات ومواقع على ربط الاعتداءات بقرار الاتحاد الأوروبي وضع علامات مميزة على منتجات المستوطنات المقامة في الغربية. وجاء في بعض النصوص المنشورة نداءات من قبيل: “اشتروا الآن منتجات إسرائيلية من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وابعثوا برسالة ضد الإرهاب من خلال هذا!”.
وأوضح شاكر أنّ بعض العروض المنشورة تتيح شراء منتجات المستوطنات عبر الشبكة مباشرة، ومنها مثلاً منتجات شركة “أهافا” لمواد التجميل، ومنتجات جلدية وخشبية ومعدنية متعددة مصنفة في المواقع صراحة ضمن “منتجات المستوطنين”.
وجاء من الأعمال التحريضية المنشورة رسم كاريكاتيري يظهر فيه ضابط حدود فرنسي وهو يمنع بصرامة رجلاً من دخول البلاد لأنه يحمل صندوق بضائع مكتوباً عليه “صنع في إسرائيل”، بعد أن سمح لشخص ملثم بالدخول وهو يحمل صندوقاً مليئاً بالأسلحة والذخائر ومكتوباً عليه “صنع في الإسلام”.
وحذّر شاكر تعليقاً على ذلك من “تصاعد الخطاب التحريضي الذي تطلقه منابر دعائية إسرائيلية أو مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بمحاولة إلصاق الاعتداءات الإرهابية بالدِين الإسلامي واستغلال فواجع المجتمعات لممارسة التشويه المبتذل بهذه الطريقة”.
وقال: “على منوال ما جرى بعد واقعة شارلي إيبدو يتكرر هذا المنحى من محاولة استغلال آلام الضحايا الأبرياء في أوروبا في مساعي التوظيف السياسي لصالح نظام احتلال غير قانوني ويمعن في اقتراف الانتهاكات الجسيمة”.
وتابع شاكر: “هذه رسائل بالغة السوء، فلا يمكن التهاون مع محاولة شق صفوف المجتمعات الأوروبية وإثارة الأحقاد والضغائن بين المسلمين وغير المسلمين باستغلال مشاعر الصدمة والألم جراء الفظائع التي وقعت في باريس”، كما قال.
وأقرّت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء الماضي (١١ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠١٥) الخطوط التوجيهية لوضع علامات على منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة سنة ١٩٦٧ (الضفة والقدس والجولان) لتمييزها عن باقي منتجات الاحتلال، وقد أثارت الخطوة سخطاً صهيونيا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...