الأربعاء 30/أبريل/2025

هنية: انتفاضة القدس شكلت تحولا استراتيجيا بالمنطقة

هنية: انتفاضة القدس شكلت تحولا استراتيجيا بالمنطقة

أكدّ إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن انتفاضة القدس سدّدت ضربة قوية للاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى والمنطقة، مشدداً أنّ الانتفاضة مستمرة وقد تجاوزت محاولات احتوائها وإخمادها بعد شهرين من اندلاعها.

وقال هنية خلال مهرجان لتكريم حفظة القرآن الكريم نظمته وزارة الأوقاف بغزة الأحد (15-11): إنه “لا تحرير للقدس والأقصى وفلسطين دون جيل القرآن”، مؤكداً أن تخريج الحافظين للقرآن الكريم يفتح الطريق للنصر والتحرير.

تحول استراتيجي

وجدّد هنية تأكيده أن انتفاضة القدس شكلت تحولا استراتيجيا هائلا على مستوى فلسطين والمنطقة بأسرها، مبيناً أنّ الانتفاضة جاءت على قدر من الله، وانطلقت في وقتها وموعدها وزمانها، “وكان لها مقدمات ولم تكن نبتة منفصلة عن شجرة المقاومة والصمود، ولم تكن شيئاً غريباً ونحن شعب تمرس على الانتفاضات والثورات” كما قال.

وأشاد القيادي في “حماس” بأبطال العمليات الفردية في شوارع الضفة والقدس من الشباب والفتيات، مؤكداً أنّ هؤلاء هم جيل التحرير والعمليات الاستثنائية، وسيحررون الأقصى والأرض والإنسان.

وأد الانتفاضة

وأشار هنية إلى أن انتفاضة القدس تميزت بكثافة العمليات الفردية كماً ونوعاً “كماً بعددها الكبير في فترة قصيرة، ونوعاً بتعدد وسائل مقاومة المحتل من دهس وطعن وغيره”.

ونبه إلى أنه خلال شهرين نفذت أكثر من 70 عملية استشهادية “لأن الشاب الذي يحمل السكين ويباغت الاحتلال هو عملية الاستشهادية، كما أن الانتفاضة تميزت بتعدد المشاركين من نساء وأطفال ورجال وليست قاصرة على الشباب”.

وذكر هنية أن الاحتفال بتكريم حفظة القرآن الكريم ما هو إلا التزام بالثوابت الإيمانية لقضية فلسطين، ففلسطين ليست تراب وطين بل هي عقيدة ودين، وقال “حين نعلي من شأن القرآن في قلوب الناس فهو ليس ترفاً فكرياً لكنه أصل من أصولنا الثابتة وسبب استراتيجي للتحرير”.

وأضاف “نعيش اليوم ذكرى الشهيد القائد أحمد الجعبري فحينما اغتال الاحتلال القائد ضربت كتائب القسام لأول مرة بالصاروخ (تل أبيب)، وغزة ليست عاصمة المقاومة في فلسطين فقط؛ بل هي الحاضنة الإيمانية لجيل القرآن”

وأشار هنية إلى أنه يوجد في قطاع غزة نحو 50 ألف أو يزيد من حفظة كتاب الله من كافة فئات الشعب الفلسطيني ونأمل أن يصلوا إلى 100 ألف أو يزيدون.

وتابع “نحن لا نبالغ إذا قلنا نحن في أرض فلسطين ليس لدينا أطفال؛ فكل من على هذه الأرض رجال، وأحمد مناصرة الذي شاهده العالم أمام المحققين النازيين فهو لا يريد أن يتذكر ولكن كل الذاكرة في عقله، فهو في ذلك الموطن لم يكن طفلاً صغيراً بل كان رجلاً”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات