الجمعة 02/مايو/2025

عمليات المقاومة بالضفة.. أخلاق إنسانية تعززها رواية المستوطنين

عمليات المقاومة بالضفة.. أخلاق إنسانية تعززها رواية المستوطنين

مرة أخرى تنتصر أخلاق المقاومة الفلسطينية، ورسائلها القيمية، على انحطاط المحتل، وجبروته، فبعد عملية “إيتمار” في الأول من أكتوبر، يتكرر مشهد الرقي الأخلاقي في عملية “السموع” بالخليل.

وبين عملية “إيتمار” التي جسدت فيها خلية القسام في نابلس رسالتها الأولى ردا على جريمة حرق عائلة دوابشة بقتل ضابط بجيش الاحتلال وزوجته وترك أطفاله الأربعة دون أذى رغم القدرة على قتلهم  في رسالة للاحتلال بأنكم تحرقون الأطفال فيما نحن نتجنب قتلهم، إلى عملية “عنتئيل” السموع في الخليل (13-11) والتي ترك فيها المقاومون وبقصد أربعة أطفال للمستوطنين دون أذى رغم دخولهم للسيارة وإطلاق النار على خمسة آخرين؛ تتجلى تلك القيم.

وبين هذا وذلك خرجت ليل السبت (14-11) رسالة قيمية أخرى جسدها أبناء الشعب الفلسطيني عبر رسالة مسربة للناشط في حركة حماس الأسير بلال غانم منفذ أحد أكثر عمليات الانتفاضة الحالية إثارة في مدينة القدس قال فيها “امتنعنا عن قتل الأطفال وكبار السن من المستوطنين في عملية القدس لإيماننا أن المقاومة الفلسطينية تقوم على أسس دينية وحضارية”.

وكان غانم نفذ والشهيد بهاء عليان عملية في حافلة في مدينة القدس الشهر الماضي قتل فيها ثلاثة مستوطنين وجرح 11 آخرين واستشهد خلالها الشهيد عليان، وأصيب غانم بجراح خطرة اعتقل على إثرها وتماثل للشفاء ويحتجز حاليا في سجن بير السبع.

وقال بلال غانم، في رسالته المسربة  من سجن بير السبع إننا “لم نحرص على القتل العشوائي في العملية التي قمنا بتنفيذها في القدس لأجل القتل فقط، وإنما جاءت عمليتنا ردًا على اقتحامات المسجد الأقصى، واستهداف النساء من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي استهدفناه في الحافلة”.

وأضاف غانم، “لقد قمنا بإنزال مجموعة من الأطفال، وكبار السن قبل الشروع في تنفيذ العملية”، مشيرًا أن “هذا الفعل من قبلنا، جاء لقناعتنا بعدالة قضيتنا، وعدم سعينا لسفك الدماء، إلا وفق قواعد الشرع والمقاومة الحضارية”.

شهادة صهيونية تثبت أخلاق المقاومة

ومن جانبه قال “أبراهام أنتيبي” صهر الحاخام المقتول “يعقوب ليتمان” خلال حديثه لبرنامج على الإذاعة العبرية الليلة الماضية، إن المهاجم فتح الباب الخلفي من المركبة ولاحظ وجود أطفال صغار حيث صاحت إحداهن بكلمة “لااا” عندما رأت المهاجم ينظر إليها فتركها وغادر المكان.

وأضاف أنتيبي: “فتح المخرب الباب الخلفي من المركبة ونظر إلى الأطفال الصغار الذين جلسوا بالخلف، وعندما شاهدت الطفلة مورياه ابنة الـ 12 عاماً المخرب ينظر إليها صرخت: لااااا ، وعندها امتنع عن إطلاق النار عليها، وهكذا قالت هي في شهادتها لمحققي الشاباك”.

تكتم صهيوني على أخلاق المقاومة

وفي محاولة للاحتلال على التعتيم على الرسالة الأخلاقية للمقاومة الفلسطينية والتي تحرجه دوليا، قال غانم في رسالته إن “الأمن الصهيوني رفض أن يضمن لائحة الاتهام هذه الزاوية، كي لا يظهر قتال الفلسطينيين القائم على البعد الحضاري في مواجهة الاحتلال”، وأنه (الأمن) قال: “لن نظهركم ملائكة في عملياتكم أمام العالم”.

وقد تكرر ذات الفعل مع نشر اعترافات نشطاء حماس منفذي عملية “إيتمار” حيث عمدت صحف الاحتلال ووسائل إعلامه إلى تسليط الضوء على شجاعة المستوطن وزوجته في مقاومة المقاومين حين اقتحموا عليهم مركبتهم بعد إصابتها، وتجاهلت اعترافات المنفذين والتي جاء فيها أنهم شاهدوا الأطفال في الكرسي الخلفي ولم يتعرضوا لهم.

وجاء في إفادة قائد خلية القسام الأسير يحيى الحاج حمد “شاهدت الأولاد لكنني لم أطلق النار عليهم، وصعدنا إلى السيارة وسافرنا”.

وحين سئل من قبل ضابط التحقيق الصهيوني لماذا فعل ذلك، قال: “الإسلام يمنع قتل الأطفال. في ديننا يقولون، الدم بالدم.. نفذنا العملية كي يفهم المستوطنون أن كل عمل يقومون به له ثمنه وأن عليهم التفكير 100 مرة في المستقبل قبل قتل فلسطينيين، وأن العملية انتقاماً لقتل عائلة دوابشة في قرية دوما”. وهو ما تطابق مع إفادة رفيقه في الهجوم كرم رزق.

وهو ما أكده المحلل العسكري بالقناة الثانية الصهيونية “روني دانييل” والذي كتب يق

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...