هوس القوانين الصهيونية لن يضعف انتفاضة القدس
ما إن بدأت انتفاضة القدس واشتد لهيبها في وجه المحتل ومستوطنيه، حتى استنفر بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال جيشه ليصد تلك الانتفاضة، إلا أن ذلك يثبت فشله يومًا بعد يوم باستمرار عمليات الطعن والدهس ويؤكد على هشاشة جيشه.
ومن أبرز الوسائل التي تعتمد عليها سلطة الاحتلال لإجهاض انتفاضة القدس، هي سن القوانين والتي كان آخرها قرارات الكابينيت الصهيوني عدم تسليم جثامين الشهداء بتوصية من وزير الأمن الداخلي الصهيوني “جلعاد أردان” بحجة استغلالها للتحريض على الاحتلال.
ومن القرارات التي اتخذها الكابيبنت أيضًا هدم منازل منفذي العمليات فورًا، وسحب الهويات من منفذي العمليات في أراضي 48 ومن يقدم لهم المساعدة، وحصار أحياء فلسطينية بالقدس المحتلة وإحاطتها بالشرطة والجيش.
ويرى مراقبون ومختصون أن تلك القوانين لن تجدي نفعًا، ولن تؤثر على سير انتفاضة القدس، وأن عمليات الانتقام تزيد يومًا بعد يوم، خاصة بعد البدء بتنفيذ القوانين التي اتخذها مجلس الوزراء المصغر “الكابينت” والكنيست الصهيوني.
الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني محمد دراغمة يرى أن قوانين الكنيست ستساهم في اشتعال الغضب بين الناس، ولن توقف انتفاضة القدس بأي حال من الأحوال.
ورجح دراغمة خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن تستمر انتفاضة القدس، خاصة أن أهل القدس وصلوا إلى طريق مسدود بعد إمعان الاحتلال ومستوطنيه في الجرائم بخنق المدينة المقدسة وأهلها.
أما الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب يرى أن الإجراءات الصهيونية لن تجلب الأمن المفقود من قبل الاحتلال، والخطوات الصهيونية جربت خلال الانتفاضتين السابقتين.
ويشير الكاتب إلى أن نتنياهو كان يسوق نفسه على أنه الرجل الذي وفر الأمن للاحتلال من خلال الهدوء في الضفة الغربية، والتهدئة في غزة، وعمليات الردع على جبهتي سوريا ولبنان.
ويوضح أن الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس المحتلة هي الأكثر تصاعدًا منذ أعوام ولكنها تحتاج لمزيد من الزخم الشعبي، وتوسيع نقاط الاحتكاك.
ويؤكد أن أبرز أسبابها أن القدس شهدت أحداثا متصاعدة منذ عامين تتصاعد وتخف وتيرتها وقد نفذت عدد من العمليات كالجرافات والدهس والطعن.
اللواء يوسف الشرقاوي المختص في الشأن العسكري يرى أن هذه الانتفاضة أظهرت عجز وتخبط المستوى السياسي في الكيان الصهيوني من خلال إصداره للقوانين والتي يتم ترجمتها بطرق مختلفة منها الإعدام للفتية والفتيات.
ويرى الشرقاوي خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن محاكمة الأطفال هي عبارة عن قانون قديم جديد يظهر بشاعة وتعسف المجتمع الصهيوني.
ويؤكد الكاتب أن ارادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر رغم كل التحديات التي يواجهها بصمود أطفاله أمم جنود الاحتلال.
ويوضح أن فلسطين أمام انتفاضة واعدة إن أحسنت الأداء الانتفاضي، مؤكدًا أن الانتفاضة يلزمها على الأرض قيادة شجاعة لكتابة العنوان ورسم الأهداف، وعدم التسرع بقطف ثمارها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يعلن بدء عدوان بري على لبنان والمقاومة تستهدف تحركاته
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وجهت المقاومة الإسلامية في لبنان ضربات مباشرة لقوات الاحتلال الصهيوني على الحدود الفلسطينية المحتلة - فجر الثلاثاء-...
لليوم الـ 360.. القسام يواصل التصدي للعدوان بحقول الألغام والكمائن
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 360 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
الصحة اللبنانية: نستغرب صمت العالم حيال ما يحدث في غزة ولبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الاثنين، إن "القطاع الصحي في لبنان صامد، لكنه يحتاج في ظل الظروف الراهنة إلى...
بوريل: على الاتحاد الأوروبي العمل لحماية لبنان
بروكسل – المركز الفلسطيني للإعلام أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الإثنين، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل...
أنصار الله: حصيلة القصف الإسرائيلي على الحديدة ترتفع لـ 6 شهداء
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية الاثنين، ارتفاع ضحايا "العدوان" الإسرائيلي، الأحد، على محافظة الحديدة غربي اليمن، من...
الأمم المتحدة: 66% من مباني غزة تضررت بسبب الحرب
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت منظمة الأمم المتحدة، الاثنين، إن "ثلثي المباني في قطاع غزة دُمرت أو تضررت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023". وقال...
الأمم المتحدة: 100 ألف لبناني عبروا الحدود باتجاه سوريا
لبنان – المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن أكثر من 100 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا منذ...