الثلاثاء 01/أكتوبر/2024

هوس القوانين الصهيونية لن يضعف انتفاضة القدس

هوس القوانين الصهيونية لن يضعف انتفاضة القدس

ما إن بدأت انتفاضة القدس واشتد لهيبها في وجه المحتل ومستوطنيه، حتى استنفر بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال جيشه ليصد تلك الانتفاضة، إلا أن ذلك يثبت فشله يومًا بعد يوم باستمرار عمليات الطعن والدهس ويؤكد على هشاشة جيشه.

ومن أبرز الوسائل التي تعتمد عليها سلطة الاحتلال لإجهاض انتفاضة القدس، هي سن القوانين والتي كان آخرها قرارات الكابينيت الصهيوني عدم تسليم جثامين الشهداء بتوصية من وزير الأمن الداخلي الصهيوني “جلعاد أردان” بحجة استغلالها للتحريض على الاحتلال.

ومن القرارات التي اتخذها الكابيبنت أيضًا هدم منازل منفذي العمليات فورًا، وسحب الهويات من منفذي العمليات في أراضي 48 ومن يقدم لهم المساعدة، وحصار أحياء فلسطينية بالقدس المحتلة وإحاطتها بالشرطة والجيش.

ويرى مراقبون ومختصون أن تلك القوانين لن تجدي نفعًا، ولن تؤثر على سير انتفاضة القدس، وأن عمليات الانتقام تزيد يومًا بعد يوم، خاصة بعد البدء بتنفيذ القوانين التي اتخذها مجلس الوزراء المصغر “الكابينت” والكنيست الصهيوني.

الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني محمد دراغمة يرى أن قوانين الكنيست ستساهم في اشتعال الغضب بين الناس، ولن توقف انتفاضة القدس بأي حال من الأحوال.

ورجح دراغمة خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن تستمر انتفاضة القدس، خاصة أن أهل القدس وصلوا إلى طريق مسدود بعد إمعان الاحتلال ومستوطنيه في الجرائم بخنق المدينة المقدسة وأهلها.

الهبة تتصاعد

أما الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب يرى أن الإجراءات الصهيونية لن تجلب الأمن المفقود من قبل الاحتلال، والخطوات الصهيونية جربت خلال الانتفاضتين السابقتين.

ويشير الكاتب إلى أن  نتنياهو كان يسوق نفسه على أنه الرجل الذي وفر الأمن للاحتلال من خلال الهدوء في الضفة الغربية، والتهدئة في غزة، وعمليات الردع على جبهتي سوريا ولبنان.

ويوضح أن الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس المحتلة هي الأكثر تصاعدًا منذ أعوام ولكنها تحتاج لمزيد من الزخم الشعبي، وتوسيع نقاط الاحتكاك.

ويؤكد أن أبرز أسبابها أن القدس شهدت أحداثا متصاعدة منذ عامين تتصاعد وتخف وتيرتها وقد نفذت عدد من العمليات كالجرافات والدهس والطعن.

تخبط سياسي وعسكري

اللواء يوسف الشرقاوي المختص في الشأن العسكري يرى أن هذه الانتفاضة أظهرت عجز وتخبط المستوى السياسي في الكيان الصهيوني من خلال إصداره للقوانين والتي يتم ترجمتها بطرق مختلفة منها الإعدام للفتية والفتيات.

ويرى الشرقاوي خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن محاكمة الأطفال هي عبارة عن قانون قديم جديد يظهر بشاعة وتعسف المجتمع الصهيوني.

ويؤكد الكاتب أن ارادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر رغم كل التحديات التي يواجهها بصمود أطفاله أمم جنود الاحتلال.

ويوضح أن فلسطين أمام انتفاضة واعدة إن أحسنت الأداء الانتفاضي، مؤكدًا أن الانتفاضة يلزمها على الأرض قيادة شجاعة لكتابة العنوان ورسم الأهداف، وعدم التسرع بقطف ثمارها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات