الثلاثاء 13/مايو/2025

الموسم الثقافي في غزة ينتصر للقدس ويعزز مفاهيم المقاومة

الموسم الثقافي في غزة ينتصر للقدس ويعزز مفاهيم المقاومة

“غزة تواصل والقدس تنتفض”.. هو عنوان الموسم الثقافي الجديد في غزة، فمن هذه المدينة المحاصرة إلى القدس تشكلت حركة المقاومة بكل أشكالها وتشابكت لتتوج الموسم الثقافي بطعم المقاومة نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

 وانتفاضة القدس جعلت الموسم الثقافي لهذا العام يمثل داعماً لها بكل أدواته، خاصة أن التراث والثقافة تعبّران عن هوية وثقافة وحضارة الشعب الفلسطيني المقاوم، والممتدة الصامدة أمام حملات القرصنة والتهويد التي يتعرض لها من الاحتلال.

 بحر: الانتفاضة مستمرة

 وجاء الموسم الثقافي لهذا العام باسم “غزة تواصل والقدس تنتفض”، والذي تم افتتاحه على أرض المعارض وسط مدينة غزة؛ تأكيدًا على حالة التلاحم والدعم للانتفاضة.

 فقد أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول للمجلس التشريعي الفلسطيني، خلال حفل افتتاح الموسم الثقافي، وقوف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده مع انتفاضة القدس، وقال إن انتفاضة الأقصى بدأت ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال.

 وجدد بحر التأكيد على عدم إمكانية تحقيق المحتل لأحلامه في بناء الهيكل المزعوم على أنقاض القدس والمسجد الأقصى المبارك.

 وشدد بحر على أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل متوحد خلف قضية القدس.

 وسجل بحر فخره واعتزازه بالشباب الذين قادوا الانتفاضة، وأثبتوا للعالم جبن العدو الصهيوني.

وطالب النائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر بوقف التنسيق الأمني، مؤكدا في رسالة لعناصر أجهزة السلطة أن واجبهم هو حماية المقاومة، لا أن يعتقلوا شباب الانتفاضة، وفق تعبيره.

 صراع الوعي والفكر

 من جانبه، وجه المهندس سمير مطير الوكيل المساعد لوزارة الثقافة، التحية إلى كافة المرابطين والثائرين على تراب فلسطين، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني في كل يوم يزداد إصراراً على المضي قدماً في طريق الحرية والتحرير والعودة، ويزداد تمسكاً بحقوقه وثوابته وهويته.

 ولفت مطير، إلى أن الصراع مع الاحتلال يشمل الوعي والفكر والإرادة، وقال “إن للثقافة دورًا مهمًّا في هذا الصراع الممتد والمحتدم لإثبات الحق الفلسطيني والهوية الفلسطينية المتجذرة في هذه الأرض والتأكيد على الانتماء للوطن والعروبة والإسلام، فثقافتنا مقاومة، كما أن مقاومتنا باتت ثقافة”.

وأوضح أن التراث الفلسطيني العريق نابع من حضارة أصيلة لا تبعية فيها، جذورها ضاربة في عمق التاريخ، وفق قوله، مبيناً أن التراث الفلسطيني يحفظ الهوية الفلسطينية، مما تتعرض له من هجمات شرسة تستهدف تزييف الوعي الوطني الفلسطيني وتغيير القيم الوطنية المتجذرة في الوجدان الفلسطيني.

 وشدد على أن الموسم الثقافي “غزة تواصل والقدس تنتفض”، هو رسالة واضحة من وزارة الثقافة الفلسطينية بأن غزة الجريحة المحاصرة تستطيع أن تصنع الحدث الفلسطيني الفريد، وتساهم في رسم المشهد الثقافي الراقي.

وتخلل حفل افتتاح الموسم الثقافي العديد من الفقرات الفنية والإنشادية، بالإضافة لعروض فرق الكشافة وعروض رياضية.

 جدير بالذكر، أن فعاليات الموسم الثقافي تستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة على أرض المعارض (السرايا) وسط مدينة غزة، بمشاركة أكثر من 60 مؤسسة حكومية وأهلية ومراكز ثقافية ومبادرات شبابية.
 
ويضم المعرض العديد من الزوايا التي تعرض التراث الفلسطيني والمأكولات الشعبية، وزوايا أخرى للفن التشكيلي، بالإضافة لزاوية خاصة بمدينة القدس وأخرى خاصة بقضية الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات