عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

عمارة الرجبي.. الشاهد على إرهاب الاحتلال ومستوطنيه (إطار)

عمارة الرجبي.. الشاهد على إرهاب الاحتلال ومستوطنيه (إطار)

مع إعدام قوات الاحتلال الصهيوني الطفلين حسام وبشار الجعبري، يعود إلى الواجهة اسم عمارة “الرجبي”، التي نفذت الجريمة قربها في حي الراس بالخليل، جنوب الضفة المحتلة. 

وتقع العمارة الخاضعة لسيطرة الاحتلال الصهيوني، شرقي المسجد الإبراهيمي الشريف في المدينة، وتحديدا في شارع عثمان بن عفان، الذي أطلقت عليه حكومة الاحتلال اسم شارع “صهيون”، وهو الشارع الذي يفصل بين مستوطنة “كريات أربع” وبيوت المواطنين القاطنين في حي الراس وحارة الجعبري.

على مدخل هذا الحي، توجد نقطة عسكرية لقوات الاحتلال تمنع دخول السيارات الفلسطينية من المرور فيه؛ وذلك في إطار تقييد الحركة والتنكيل بالمواطنين هناك، بالإضافة إلى أن هذه البقعة الجغرافية تفصل ما بين مستوطنة “كريات أربع” والبؤر الاستيطانية الملاصقة للمسجد الإبراهيمي.  

تزويرٌ لشرعنة السرقة

وبنيت عمارة الرجبي في مدينة الخليل عام 1995 بمساحة 3500 متر مربع في حي الرأس لصاحبها فايز الرجبي حيث عمل ملياً لينتهي من بناء عمارته، ليأتي المستوطنون ويستولوا عليها، ولتقدمها المحكمة الصهيونية لهم بمسوغات كاذبة.

واستولى المستوطنون على عمارة الرجبي في 19/3/2007، مدعين أنهم قاموا بشراء المبنى من صاحبه، وبعد تقديم الشكوى من مالك العمارة الرجبي، قدم المستوطنون الوثائق للمحكمة الصهيونية، فحكمت المحكمة بإخراج المستوطنين من البيت بعد فترة قليلة نظرا لتزويرهم وثائق ملكية العمارة، وادعائهم الكاذب بشرائها من مالكها.

وهدف المستوطنون من وراء السيطرة على العمارة؛ لإنشاء مستوطنة جديدة في قلب الخليل، تربط ما بين مستوطنة “كريات أربع” والبؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة؛ لتحويل مدينة الخليل إلى مجمع استيطاني ضخم.

مماطلة وتنكيل

رفض المستوطنون الخروج الفوري من العمارة؛ بزعم أهيمتها الكبيرة لديهم، لموقعها المهم. وأمام ذلك استغرق إخراجهم 20 شهرا، عانى خلالها المواطنون الفلسطينيون شتى أنواع الاعتداء الذي مارسه المستوطنون عليهم من حرق للبيوت، وضرب للنساء والأطفال وشيوخ المساجد والمصلين في المسجد الملاصق لهذه العمارة.

وكان قرار المحكمة الصهيونية بناء على إجراءات معمل البحث الجنائي لدى شرطة الاحتلال، والنيابة العامة الصهيونية، أن يتم إخراج المستوطنين من العمارة، وإغلاق المخازن وتسليم العمارة لجيش الاحتلال ليحولها إلى نقطة عسكرية حتى اتخاذ الحكم النهائي في القضية الذي صدر لاحقاً مغايراً للقرار الأول وسلمها للمستوطنين.

وتكمن أهمية العمارة في موقعها؛ (كونها قريبة من المسجد الإبراهيمي ومستوطنة “كريات أربع”)، وحجمها (حيث تتكون من 11 مستودعًا وصالتين و6 شقق وبئر للمياه).

بؤرة موت

وفي 13/9/2012 اتخذت محكمة الاحتلال قراراً مغايراً بتسليم عمارة الرجبي للمستوطنين، في خطوة أظهرت انحيازاً سافراً للمستوطنين، وأكد عبثية ما يسمى القضاء الصهيوني وتوظيفه لخدمة المستوطنين.

ولا تزال العمارة حتى اليوم تخضع لسيطرة الاحتلال الصهيوني وينتشر في محيطها المستوطنون، الذين يمارسون الاستفزاز والاعتداء تحت حماية جنود الاحتلال، بما يشكل ذلك من تهديد حقيقي للطابع التاريخي والثقافي لمدينة الخليل وطمس هويتها الحضارية والثقافية، فضلاً عن تحويلها لبؤرة إرهاب وموت، كما حدث الليلة الماضية عندما شهد محيطها إعدام الطفلين حسام وبشار الجعبري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...