فرحة عارمة بغزة ابتهاجاً بعمليات الضفة والقدس

في أحد شوارع مدينة غزة، وفي داخل إحدى المركبات وما إن صدح صوت المذيع في إحدى الإذاعات المحلية، يعلن خبر عملية إطلاق النار في إحدى الحافلات الصهيونية، والتي أدت إلى مقتل العديد من الصهاينة، وإصابة العشرات، حتى عمت الفرحة وارتسمت البسمة على وجوه المواطنين داخل المركبة.
كبّر الجميع داخل المركبة، ليقول أحدهم “من زمان نستنى (ننتظر) عملية في الباص”، ليرد عليه آخر “لكن بدنا عملية اتطير سقف الباص”، ليصمت قليلاً ويقول: “قربت بعد هالعمليات هادي”.
الشاب محمد العثامنة، عبّر لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، عن فخره بتلك العمليات التي أعادت للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية فخره ومجده، مؤكداً أن عمليات الطعن فجرت انتفاضة القدس الثالثة؛ رداً على قتل وحرق الأطفال الفلسطينيين.
ودعا العثامنة (22 عاماً) المقاومة الفلسطينية والشباب الثائر إلى تكثيف عمليات الطعن وتطوير المقاومة حتى تصل إلى تفجير باصات وحافلات صهيونية، مبيناً أنه يطير من الفرحة بسماعه لأخبار عمليات الطعن.
أما الشاب تامر حمد فرأى أن عودة شباب الضفة إلى أصله في العمليات الاستشهادية وعمليات الطعن ليس غربياً؛ لأن الضفة تعدّ شعلة المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن عمليات الطعن لها الأثر الكبير في دبّ الرعب في قلوب المستوطنين.
وليس غريبا أن يصف المواطن عز الدين العمراني سماع خبر العمليات المتوالية بأنه يوم فرحة لم يمر عليه منذ زمن، وقال إن مجمل العمليات قتيلان و20 إصابة منهم 3 بحالة الخطر، شكرًا لكم أيها الأبطال.
وأقسم بالله أنه لم يستيقظ منذ زمن على خبر يفرحه كما اليوم، وهتف: “الله أكبر، ولله الحمد”.
أما الحاجة أم فوزي فقالت، وعلامات السعادة بادية على وجهها، إن هذه العمليات تعدّ بداية لإنهاء جرائم المستوطنين بحق أراضينا التي هجرونا منها، داعية أن يمن الله على شباب الضفة بالثبات والقوة في مواجهة جنود الاحتلال الغاصبين.
وتقول الحاجة إنها تتمنى على شباب الضفة أن يستمروا في العمليات إلى أن يرحل آخر صهيوني عن أرضنا، “وإحنا معهم”، وفق تعبيرها.
ولم يقف سكان قطاع غزة متفرجين على ما يحدث مما يجري من أحداث متتالية في الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ بل انتفض الشباب الفلسطيني للمشاركة في المواجهات مع قوات الاحتلال، عدا عن مشاركة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مقاطع فيديو وأناشيد ثورية تعزز صمود شباب الضفة والقدس.
وقال الشاب أحمد علي إن شباب الضفة وغزة والقدس كالجسد الواحد لن يتخلى أحد منهم عن الآخر، وكلنا فداء القدس.
وعبر علي عن فرحته لما يجري من عمليات طعن وسماعه لأخبار قتل المستوطنين، مستذكراً أخبار مقتل المستوطنين في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وتعيش الأراضي الفلسطينية لليوم الـ13 على التوالي مواجهات عنيفة وانتفاضة جماهيرية أطلق عليها “انتفاضة القدس”، وما تزال المواجهات متصاعدة على محاور ونقاط التماس مع قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني.
ووصل عدد الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة منذ بداية أكتوبر إلى 32 شهيداً، منهم 7 أطفال.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الثاني خلال ساعات .. أمن السلطة يقتل مسنًّا في جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلامقتلت أجهزة أمن السلطة -اليوم الثلاثاء - مسنًّا، وأصابت آخرين بإطلاق نار مباشر في الحي الشرقي بمدينة جنين، بعد ساعات...

حماس: قرار برلمان بروكسل تمكين للعدالة الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة حماس بقرار برلمان بروكسل مطالب الحكومة الفيدرالية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية...

القسام يشتبك مع قوة صهيونية ويجهز على سائق آلية عسكرية شرقي غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، الاشتباك مع قوة هندسة صهيونية، والإجهاز على سائق آلية...

470 ألف فلسطيني بغزة قد يواجهون جوعاً كارثياً من المرحلة الخامسة حتى سبتمبر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام رجح تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن يواجه 470 ألف شخص في قطاع غزة، جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة...

شهيد بقصف مسيّرة إسرائيليّة دراجة نارية في جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخص، اليوم الثلاثاء، إثر قصف من مسيّرة إسرائيليّة على بلدة حولا جنوبيّ لبنان، في استمرار للخروقات...

الصحة تعلن ارتفاع عدد ضحايا الإبادة بغزة إلى 52908 شهداء
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52908 شهداء و119721 مصابا منذ 7 أكتوبر/...

أمن السلطة يقتل الشاب رامي زهران في مخيم الفارعة
طوباس - المركز الفلسطيني للإعلام قتلت عناصر أمن السلطة، الشاب رامي زهران بإطلاق نار مباشر -اليوم الثلاثاء- في مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية....